شن قائد فريق الوحدة حاتم خيمي هجوماً لاذعاً على مثيري الشغب في النادي ومن يفتعل المشكلات ويروج لانباء الانقسامات بهدف تدمير الكيان"المكي العريق"ونسف كل الجهود التي تبذل من اجل تطويره وتحسين مستوى ألعابه المختلفة. الخيمي تحدث ل"الحياة"عن اهم وابرز التطورات الساخنة الاخيرة التي شهدها النادي في الفترة الماضية وتطرق الى سبب ايقافه حتى اشعار آخر، عقب لقاء الاتفاق في مسابقة كأس الامير فيصل بن فهد، وما تلاه من قرار سريع تمثل في رفع الايقاف عنه قبل اقل من 24 ساعة، وغيرها من الاحداث الوحداوية التي تحدث عنها خلال مواجهته الصريحة مع"الحياة"عبر ثنايا هذا الحوار الذي تقرأون تفاصيله: في البداية كنتم بحماسة كبيرة قبل مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد ولكنكم فشلتم فشلاً ذريعاً؟ - ليس بالدرجة ذاتها فبطولة كأس الأمير فيصل كانت سريعة ولم يكن هناك متسع من الوقت لمعالجة الاخطاء التي حدثت نظراً الى كون الفريق كان يلعب مباراة كل ثلاثة ايام وهذا شكل ضغطاً نفسياً على اللاعبين الذين كانوا يطمحون في تحقيق الكأس وانعكس ذلك سلبياً على ادائهم في اللقاءات، اما بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين فتحتاج الى نفس طويل ولن نواجه الشد العصبي والشحن النفسي اللذين كنا عليهما في الايام الماضية. ومن يتحمل مسؤولية خروج الفريق الوحداوي خالي الوفاض من المسابقة المحلية الاولى؟ - جميعنا نتحمل المسؤولية وليست هناك جهة بعينها تتحمل ما حدث، فالفريق لم يظهر في الشكل المقنع لكل محبيه والسبب بعض الظروف الصعبة الخارجة عن ارادتنا جميعاً مثل كثرة غيابات اللاعبين للاصابات والايقافات، اضافة الى عدم انسجام المحترفين الاجنبيين الجديدين ادريانو وبشار بن ياسين مع افراد الفريق. وكيف ترى قرار الإدارة الوحداوية في الإطاحة بالجهاز الاداري؟ - هذا القرار لا يملك حق الاجابة عليه سوى الرئيس جمال تونسي ونحن كلاعبين تنحصر مهامنا داخل الميدان فقط والجهاز الاداري الذي تمت اقالته ممثلاً في نائب المشرف العام على الكرة المهندس مروان دمنهوري ومدير الكرة عصمت بابكر قدما جهداً مميزاً واسهما في تهيئة الظروف الملائمة لابداع الفريق في الموسم الفائت واستطاعا حل مشكلات الكثير من اللاعبين ومسألة اقالتهما كما اكدت تعود الى ادارة النادي التي اتخذت هذا القرار وانا نيابة عن جميع زملائي اللاعبين اقدم لهما جزيل الشكر والتقدير على ما قدماه وبذلاه من جهد رائع خلال الفترة السابقة. وانتم كلاعبين ألم يؤثر فيكم القرار؟ - بالطبع تأثرنا نفسياً خصوصاً وان الدمنهوري وبابكر معنا منذ الموسم الماضي ولكن ما دام ان ادارة الناي ترى في ذلك مصلحة للفريق فنحن نحترم وجهة نظرها ونتمنى ان يكون القادم احلى باذن الله للوحدة ولجماهيرها. فوجئ الجميع بقرار ايقافك حتى اشعار آخر مع قرار اقالة الجهار الاداري ومن ثم رفع الوقف عنك بعد اقل من 24 ساعة، ما حقيقة الموقف؟ - انا كذلك فوجئت بقرار الايقاف ولم اصدق في البداية وعندما تلقيت الخبر لحظة خروجنا من لقاء الاتفاق في الدمام كنت اتوقع انها مجرد اشاعة نظراً الى عدم ارتكابي اية مشكلة او مخالفة تستوجب الايقاف بل اني وقتها شاركت مع فريقي في اللقاء وقدمنا مستوى جيداً على رغم خسارتنا وهذا بشهادة النقاد والرياضيين. وكيف تقبلت القرار؟ - تأثرت تأثراً كبيراً وبكيت بشدة ودخلت في لحظة تفكير عميق حول مستقبلي الرياضي وماذا سيؤول إليه والمصير المحتوم الذي ينتظرني. وماذا عقب ذلك؟ - أقفلت هاتفي النقال ورفضت التحدث إلى الجميع وفكرت في الاعتزال الذي كلما أعلنته لقي معارضة شديدة من إدارة النادي وبعد وصولي إلى مكةالمكرمة طلبني الرئيس جمال تونسي ظهر اليوم التالي للتأكد من صحة الإشاعة التي نقلت عني وبعد الاستماع إلى وجهة نظري كاملة والاستئناس برأي أمين صندوق النادي المهندس فيصل أسرة والتأكد من أنني مظلوم وليس لي علاقة ما حدث تم اتخاذ قرار رفع الوقف عني الذي كان متسرعاً منذ بدايته. وما الإشاعة التي نقلت عنك؟ - البعض، هداهم الله، نقلوا عني بأنني كنت سبباً رئيساً في موضوع نقل الفريق من فندق فئة 3 نجوم إلى فندق الشيراتون 5 نجوم وأنني دفعت الفرق المادي من جيبي الخاص وأن ذلك أسهم في إرباك اللاعبين وعدم راحتهم في الانتقال من فندق إلى آخر وهذا غير صحيح إطلاقاً وبعد التحقيق في الموضوع ثبتت براءتي وأنني مظلوم في كل ما نسب إلي وعلى هذا الأساس تم رفع الإيقاف عني. جمال تونسي كان يؤكد قبل قرار الإيقاف أنك تعتبر قائداً للفريق وإدارياً في التوقيت نفسه ومع ذلك اتخذ القرار بهذه السرعة؟ - أعتز بما قاله جمال تونسي عني وأعتبره رمزاً وحداوياً غيوراً على ناديه، وللمعلومية أنا أقدر هذا الرجل وأحترمه كثيراً وقد وافقت على طلبه باستمراري مع الفريق مرتين كنت قد قررت فيهما الاعتزال وكانت الأولى ليلة فوزه بانتخابات الجمعية العمومية واستلامه لكرسي الرئاسة عندما طلب مني مواصلة العطاء وقلدني شارة القيادة وسط الجماهير الوحداوية والثانية في نهاية الموسم المنصرم عندما قررت الاعتزال وتوديع الملاعب نهائياً إلا أنه طلب مني مجدداً الاستمرار والعدول عن قرار الاعتزال ولم أجد حيال رغبته إلا الاستجابة والموافقة على طلبه ومواصلة المشوار مع الفرسان وموضوع الإيقاف حصل فيه لبس وسوء فهم وتم تداركه سريعاً وأبناء آدم بطبيعة الحال خطاءون وخير الخطائين التوابون. وهل صحيح أن هناك من حاول استغلال قرار إيقافك؟ - نعم وهم قلة، ولله الحمد والمنة، وأهدافهم مكشوفة ونواياهم مفضوحة وحملتهم الشعواء التي قاموا بها ليست وليدة الصدفة بل هي تراكمات من سنوات طويلة ولا أملك لهم إلا الدعاء بأن يشفيهم الله مما ابتلوا به وأنا يكفيني الحب والاحترام والتقدير الذي ألقاه من الوحداويين كافة وجماهيرنا الحبيبة بخاصة. وماذا تعتقد أنهم يريدون منك؟ - يريدون إبعادي عن الفريق ولو ابتعدت فلن تنتهي المشكلة بل سيبحثون عن لاعب آخر وهكذا حتى لا يبقى في الفريق إلا اللاعبون الذين يريدونهم وهذه معضلة حقيقية في الوحدة، فهؤلاء وللأسف ليس لهم هم إلا التخريب وزعزعة استقرار الفريق وتشتيت شمل النادي والتدخل في كل صغيرة وكبيرة وكأنهم من يأمر وينهى في النادي وأسلوبهم هذا يحدث مع كل إدارة تستلم شؤون النادي وهم يدّعون حب الوحدة ويتشدقون بذلك في كل مكان ومع ذلك لم يدعموا النادي لا مادياً ولا معنوياً ولم يتركوه في حاله فلا خيرهم ولا كفاية شرهم والأوساط الوحداوية تعرفهم جيداً وهم من الأسباب الرئيسة في ابتعاد النادي عن منصات التتويج وساحة البطولات. تردد أنك طالبت المدرب لطفي البنزرتي بعدم إشراك الثنائي عيسى المحياني وماجد الهزاني سوياً في الفريق لكونهما يلعبان لمصلحتيهما؟ - هذا اتهام مرفوض جملة وتفصيلاً فالمحياني والهزاني من أقرب اللاعبين إليّ ويتمتعان بموهبتين كرويتين رائعتين ويحتاجهما الفريق في كل المباريات ودائماً أقدم لهما النصائح والتوجيهات التي تفيدهما في مشوارهما الرياضي المقبل وأحرص على توضيح كل الأمور التي يحتاجانها وتساعدهما على مواصلة التألق والإبداع ويمكن سؤال اللاعبين عن هذه الحقيقة وأنا أتعجب من مثل هذه الأقاويل التي تزرع الفتنة والشتات وليس من ورائها فائدة ترجى، ولاعبو الجيل الوحداوي الحالي يمتلكون عقليات ناضجة ولن تنطلي عليهم مثل هذه الخزعبلات التي نعرف أهدافها جيداً ثم إن المدرب القدير لطفي البنزرتي لا يقبل التدخل في عمله حتى من الجهاز الإداري فما بالك بلاعب تنحصر مهمته داخل المستطيل الأخضر فقط. قوبلت بعاصفة من التصفيق الحار من الجماهير الوحداوية عقب قرار رفع الإيقاف عنك وذلك أثناء لقاء الوحدة وأبها في مكةالمكرمة فكيف كانت مشاعرك؟ - مشاعري لا توصف وقتها فهذه الجماهير الوفية الصابرة لن أوفيها حقها مهما قلت وهي من أجمل ما حققته في مشواري الرياضي وكانت سعادتي كبيرة بأن الجماهير لم تتأثر بالحملة الشرسة التي تبناها بعض الإعلاميين ولم تعيرها أي اهتمام وهذا الاستقبال الحار الذي لقيته أنساني المتاعب النفسية التي مررت بها أثناء قرار الإيقاف وجدد فيّ النشاط والحيوية على تقديم الأداء الكروي الذي يرضي طموحات محبي الفريق والأسهام مع بقية زملائي اللاعبين في إسعاد جماهيرنا في دوري كأس خادم الحرمين الشريفين. مشاركاتك في الفترة الأخيرة مع الفريق اقتصرت على ربع ساعة فما أسباب ذلك؟ - فريقنا به مواهب شابة أثبتت جدارتها بارتداء الشعار الأحمر والأبيض، وقدمت مستويات أكثر من رائعة، أشاد بها النقاد والرياضيون ومن حق هذه المواهب أن تأخذ فرصتها كاملة في لقاءات الفريق، وأنا بدوري جاهز تماماً لمشاركة الفريق ومكتمل لياقياً وفنياً ورهن إشارة مدربنا القدير لطفي البنزرتي والحمد لله أن نزولي في الدقائق الأخيرة كان له دور إيجابي على زملائي اللاعبين واستطعت أن أجهز الكثير من الكرات وأصنع العديد من الأهداف خلال الدقائق التي لعبت فيها، سواء في مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد أو في مسابقة الموسم الماضي وأنا مقتنع تماماً بوضعي الحالي لأن الأهم عندي هو مصلحة فريقي وانتصاراته بغض النظر عن اللعب أساسياً أو احتياطياً. كيف تُقوم فترة عمل المدرب لطفي البنزرتي مع الفريق حتى الآن؟ - هي فترة ناجحة بكل المقاييس ومن أفضل الفترات التي عشتها في الملاعب الخضراء خلال السنوات الماضية والمدرب لطفي البنزرتي غني عن التعريف، ويمتلك سجلاً تدريبياً حافلاً من خلال إشرافه ونجاحه مع أشهر وأبرز الفرق التونسية، والفرق الخليجية ونحن محظوظون به في فريق الوحدة، والكل شاهد مدى التحسن الكبير الذي طرأ على خطوط الفريق والمواهب الشابة التي قدمها للساحة الكروية، ونحن كلاعبين استفدنا من خبرته العريضة وفكره التدريبي المميز، وأتمنى أن تكلل جهود البنزرتي وبقية أعضاء الجهازين الفني والإداري بعودة"الفرسان"إلى مصاف أندية المقدمة والمنافسة على دخول المربع الذهبي، بعدما حققنا المركز السادس في الموسم الماضي. ما حقيقة مستحقاتك المادية لدى الإدارة الوحداوية وهل وصلت إلى نصف مليون ريال، كما قيل؟ - بالفعل هي تقترب من المبلغ المذكور وهي عبارة عن تراكمات مالية منذ سنوات عدة وأنا عازم على المطالبة بحقوقي المالية كافة، وعندما أتهيأ لذلك أجد أن النادي يمر بأزمات مادية خانقة وعليه التزامات وديون فأتوقف عن ذلك، وأفضل عدم إرهاق موازنة النادي، وأن تكون الأولوية لإكمال متطلبات الفريق في التعاقد مع الأجهزة الفنية والمحترفين الأجانب، وهذه أعتبرها من ضمن التضحيات التي قدمتها للفريق إلا أن ذلك لم يرق للبعض الذين حاولوا إشعال فتيل الخلافات بيني وبين إدارة النادي حسداً من عند أنفسهم، ورغبة في محاولة إبعادي عن الفريق بحجة أن لي مستحقات مالية، أخذوا في محاربتي بدلاً من الوقوف والإشادة بموقفي هذا، ولهؤلاء أقول كفى همزاً ولمزاً، ولن تنجح محاولاتكم في إشعال الفتن بيني وبين إدارة النادي التي أتفهم وضعها تماماً، وقد وعدتني بصرف كل مستحقاتي المالية فور تحسن أحوال الخزانة الوحداوية. كان لك موقف إيجابي في موضوع تجديد عقد المهاجم ناصر الشمراني إلا أن اللاعب بدا مستواه في الانحدار، وكثرة الغياب فما هو الدور الذي قمت به كقائد للفريق تجاه مشكلة اللاعب قبل مفاوضات النصر وتوقفها؟ - ناصر الشمراني يعتبر من أبرز المهاجمين الصاعدين في الفترة الحالية، وهو موهبة وحداوية تبشر بالخير، وعندما سعيت في موضوع تجديد عقده كنت متأكد من أنه سيكون مشروع هداف كبير للكرة الوحداوية، خصوصاً أنه انضم للمنتخب السعودي الأول وشارك في لقاءي أوزبكستان في طشقند وكوريا الجنوبية في الدمام، كما شارك في بطولة التضامن الإسلامي الأولى وعقب ذلك مر الشمراني ببعض الظروف الصعبة التي أدت إلى استبعاده من قائمة"الأخضر"، وواجه اللاعب مشكلات عدة في الفريق حاولنا جميعاً حلها وبذلنا جهوداً مع الجهاز الإداري في هذا الجانب، وحالياً ناصر منتظم في التدريبات بكل نشاط وحيوية وسيعود بإذن الله إلى مستواه الرائع المعروف عنه في مسابقة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين، خصوصاً بعد بقائه وعدم انتقاله للنصر. أخيراً... تنتظركم مواجهات قوية في اللقاءات الأولى من دوري كأس خادم الحرمين الشريفين كيف ستتعاملون معها؟ - اللقاءات القوية التي سنلعبها عقب القادسية ستجمعنا بفريقي الأهلي ثم الاتحاد في مكةالمكرمة، وقد يكون من المفيد أن نلعب مثل هذه اللقاءات الساخنة باكراً لكون اللاعبين سيدخلون اللقاءات بحرص وحماسة وإصرار على التحدي وكسب نقاط هذه المباريات ونحن في الفريق مررنا الموسم الفائت بالوضع نفسه تقريباً، إذ لعبنا مع الاتفاق والأهلي في البداية وواصلنا مشوارنا بلقاءات قوية استطعنا أن نجمع خلالها نقاطاً عدة وقدمنا مستويات كبيرة أشاد بها النقاد والرياضيون ونطمح أن يكون هذا الموسم أفضل حالاً من ناحية الانتصارات وحصد النقاط، ودخول المنافسة على حجز مكان ثابت في المربع الذهبي وسنحاول جاهدين النجاح في هذه المهمة وإسعاد جماهيرنا الحبيبة التي ما زالت تدعمنا بقوة وتؤازرنا في المسابقات المحلية المختلفة. لست الابن المدلل في النادي نفى حاتم خيمي أن يكون"الابن المدلل في النادي"كما يردد بعض الوحداويون"سمعت هذا الكلام كثيراً، وأود أن أقول أنني ضحيت من أجل الوحدة مرات ومرات ولم أحصل على أبسط حقوقي وهي مستحقاتي المالية وذلك لعشقي الكبير لهذا الكيان العريق ولو كنت الابن المدلل كما يسوّق البعض لذلك، لكنت أول اللاعبين تسلماً لحقوقهم وتدخلت في أمور الفريق وفرضت التعاقد مع المحترفين الأجانب الذين أريدهم،. وأنا لاعب وقائد للفريق تنحصر مهماتي في الانتظام في التدريبات والمعسكرات والتقيد بأنظمة ولوائح النادي وتقديم النصائح والإرشادات لزملائي اللاعبين من واقع خبرتي في الملاعب، إضافة إلى بعض المواقف الإنسانية التي قدمتها للعديد من زملائي اللاعبين، والتي أرفض الحديث عنها لرغبتي في الحصول على أجرها من الله جل في علاه، وردي على من يردد هذه المقولة والعبارة بأن الخيمي لو كان الابن المدلل صحيحاً لما تعرض للإيقافات والقرارات الظالمة من الإدارات الوحداوية".