في خطوة مفاجئة، وصفها الشارع الوحداوي بالدلالة الاكيدة على التخبط الاداري، قررت ادارة نادي الوحدة التراجع عن قرار الغاء عقد المدرب التونسي لطفي البنزرتي، بعد الاجتماع السري الذي عقده رئيس النادي جمال تونسي مع المدرب في منزله، واعترف خلاله البنزرتي بالاخطاء الفادحة التي وقع فيها خلال لقاء فريقه امام الاهلي، وتعهد بعدم تكرارها مستقبلاً، وطالب باعطائه فرصة اخيرة لقيادة الفريق في لقاء الاتحاد مساء الجمعة المقبل في الشرائع، ووافق التونسي على طلب البنزرتي، وتم السماح له بالعودة للاشراف على الفرسان، إذ قاد المران أمس، وسط معنويات هابطة من اللاعبين، الذين استغربوا قرار الادارة الوحداوية. كما اعلن جمال تونسي عن اسناد مهمة مساعد المدرب الى قائد الفريق حاتم خيمي، في قرار غريب ادهش الوحداويين، نظراً لكون الخيمي ما زال لاعباً في الفريق، يشارك في اللقاءات كبقية زملائه اللاعبين، ووضح ان الادارة الوحداوية تحاول امتصاص غضب الجماهير الكبيرة، ولكن بقرارات قد تزيد من الازمة المشتعلة هذه الايام، في الكيان المكي العريق. ويأتي التراجع عن اقالة المدرب لطفي البنزرتي في اقل من 24 ساعة على غرار قرار ايقاف قائد الفريق حاتم خيمي، الذي تم رفع الوقف عنه بعد اقل من 24 ساعة ايضاً في قرارات، اثارت استغراب الوحداويين في كل مكان، ورسمت مساراً عن الوضع الاداري المتدهور الذي يعيشه نادي الوحدة هذه الايام.