تبدو فرصة ممثلي الكرة السعودية الاتحاد حامل اللقب والاهلي كبيرة لبلوغ نصف نهائي النسخة الثالثة من دوري أبطال آسيا في كرة القدم، في حين ستكون المهمة صعبة على العين الاماراتي بطل النسخة الاولى واكثر صعوبة بالنسبة الى السد القطري اليوم الاربعاء في إياب الدور ربع النهائي. الاتحاد - شاندونغ يتطلع الاتحاديون الليلة إلى تجاوز عقبة شاندونغ الصيني للوصول إلى الدور نصف النهائي من مسابقة كأس دوري أبطال آسيا مستفيدين من ميزات عدة، أبرزها خروجه في مباراة الذهاب في جينان بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله إضافة إلى ميزتي الأرض والجمهور، وتأكدت مشاركة نجم الفريق البرازيلي شيكو. وفي مقابل هذه المزايا يفتقد الفريق الاتحادي خدمات النجمين الكاميروني جوزيف جوب ولاعب المنتخب الوطني حمد المنتشري بداعي الإصابة. من جهته يقف الفريق الصيني في موقف لا يحسد عليه إذ إن وقفت أمامه العوامل السابقة إضافة إلى عدم مناسبة الأجواء السعودية وخصوصاً جدة في مثل هذا الوقت من العام وتأخر وصوله الذي لم يتح له سوى تدريب واحد تم تأديته على ملعب الأمير عبدالله الفيصل الذي سيحتضن اللقاء. المتابعون في القارة الصفراء سيشهدون الليلة مواجهة ساخنة حافلة بالإثارة والندية ولا سيما أن الفوز يمثل أهمية قصوى للفريقين. ويمثل هذا اللقاء أيضاً مفترق طرق فالاتحاد يسعى إلى بلوغ الدور نصف النهائي والحفاظ على منجزه الآسيوي ثم التأهل إلى نهائيات كأس العالم للأندية، وفي المقابل يطمح شاندونغ إلى حفر اسمه في قائمة الأندية الأبطال للقارة للمرة الأولى فالفوز غاية المتنافسين، ومن هذا المنطلق فإن جميع الدلائل تشير إلى أن المباراة تشهد صراعاً كبيراً وتنافساً قوياً ومثيراً. وبالنظر فنياً إلى الفريق الاتحادي نجده الأفضل من حيث العناصر فالمدرب الروماني يوردانيسكو يملك أوراقاً رابحة يعول عليها الكثير خصوصاً أنها - أي تلك العناصر - أكدت في مناسبات عدة قدرتها على تجاوز الظروف وقهر الصعاب. وكان عمد خلال التدريبات الماضية إلى التغطية السليمة للمناطق الخلفية في فريقه إلى جانب استثمار الفرص المتاحة أمام مرمى الخصم، ومن المؤكد أن يلعب بطريقة متوازنة دفاعاً وهجوماً من دون المبالغة في التقدم في ظل الارتياح النفسي والمعنوي الذي يعيشه اللاعبون في الفترة الحالية بعد المستوى الفني الجيد الذي ظهر به الفريق في موقعة الصين، ولعل ذلك المستوى يمنحهم آفاقاً واسعة للحضور المرتقب في نزال الليلة. أما شاندونغ فقد أعد العدة قبل خوض هذه المواجهة فمدربه الصربي تومباكو فيتش سيلجأ إلى الأسلوب الهجومي بحثاً عن تسجيل هدف مبكر وبالتالي الحفاظ عليه ليكفل لهم التأهل ولا سيما أنها مهمة غير صعبة على رغم المزايا التي تصب في مصلحة منافسه، بيد أن هذا الأسلوب ربما يقصيه من البطولة متى استغل الاتحاديون الثغرات والمساحات التي يحدثها ذلك الهجوم المكثف وإن كانت عناصر من اللاعبين المحليين أو الأجانب تمثل مصدراً للخطورة والقلق لأصحاب الأرض، فالفريق الصيني يبرز فيه الصربي داركو والروماني لونيل والبلغاري بروداف وليو زهاو وجاو سونج وزهينغ لي ولي جاينا. نظرياً نجزم بأن اجتياز المهمة والتأهل إلى الدور قبل النهائي لن يكون سهلاً للطرفين على رغم أن الكفة تميل لمصلحة الفريق الاتحادي إلا أن الشعور بالثقة الزائدة بهذا التفوق سيعطي الأفضلية لأبناء الصين ويقصي الاتحاديين من بطولة هي الأهم في استحقاقاتهم هذا الموسم. شينزين - الأهلي يدرك المدرب الصربي ايليا لوكيتش ان الفوز الذي حققه فريقه الاهلي على شينزين الصيني ذهاباً 2-1 قد لا يكون كافياً لتأهله الى نصف النهائي ولذلك يتعين عليه اعتماد خطة مناسبة على ارض منافسه لحجز بطاقته. وتبين من التدريبات الأخيرة للأهلي أن الفريق سيغلق المنطقة الخلفية بأكبر عدد من اللاعبين مع الاعتماد على الهجمات المرتدة واستغلال سرعة المهاجمين طلال المشعل ووليد الجيزاني والبرازيلي روجيرو لتسجيل هدف مبكر يخلط حسابات الفريق الصيني. ولن تخرج تشكيلة الأهلي عن الأسماء التي شاركت ذهاباً. من جهته، يعول الفريق الصيني على خمسة لاعبين دوليين ومحترف أجنبي وحيد من أبرزهم لي وانغ ونانغ هاي ولين هوا. باس - العين سيحاول العين الذي دّون اسمه أول بطل لهذه المسابقة تفادي مصير النسخة الماضية عندما خرج من الدور ربع النهائي، ولكن يجب على لاعبيه، وخصوصاً المحترفين، الظهور بمستوى افضل مما ظهروا عليه ذهاباً على ارضهم عندما يواجهون باس الايراني في طهران. وبدا ماتشالا مرتاحاً قبل المباراة بقوله:"سنواجه باس بصفوف مكتملة من دون اصابات والأفضل منا سيتأهل"، مضيفاً"ان تعادلنا 1-1 ذهاباً يفرض علينا الهجوم وتسجيل الاهداف إياباً، وفي هذه الحال سيكون الفريق المنافس مدافعاً في منطقته ومعتمداً على الهجمات المرتدة. لقد وضعنا خطتنا للمباراة لكنها قابلة للتغيير وفق ما يحدث على ارض الملعب". السد - بوسان سيكون العبء ثقيلاً جداً على لاعبي السد القطري ومدربهم الصربي بورا ميلوتينوفيتش في مباراتهم مع بوسان بطل كوريا الجنوبية في الدوحة بعد الخسارة الثقيلة في بوسان صفر-3 ذهاباً. ولكن ميلوتينوفيتش الذي يملك خبرة كبيرة جداً، إذ سبق ان قاد خمسة منتخبات في نهائيات كأس العالم، اعتبر ان فرصة التعويض ممكنة في الدوحة بقوله:"لم ينته الأمر لكن علينا بذل جهد كبير على ملعبنا اذا أردنا التأهل"