يواصل الاتحاد حملة الدفاع عن لقبه بطلاً لدوري ابطال آسيا لكرة القدم عندما يلتقي مضيفه بوسان الكوري في ذهاب دور نصف النهائي في الثانية ظهراً بتوقيت السعودية والثامنة مساء بتوقيت كوريا، وسيكون ملعب غوديك مسرحاً لمواجهة سعودية - كورية جديدة يتوقع لها المتابعون في القارة الصفراء كافة ان تحفل بالاثارة والندية نظراً إلى قوة المتنافسين واهميتها ومن المسلم به انها صعبة للغاية يسعى فيها الفريق الكوري الى الاستفادة من عاملي الارض والجمهور لتحقيق الفوز وخوض مباراة العودة في جدة عقب اسبوعين براحة تامة لا سيما ان الاتحاد الآسيوي وافق على نقل المباراة الى استاد غوديك بدلاً من استاد جوسيان للاسياد وفقاً لطلب نادي بوسان ما زاد من التفاؤل لدى انصاره بتحقيق نتيجة ايجابية. في المقابل يتطلع الفريق الاتحادي في هذا اللقاء الى استعادة الذكريات الجميلة في الاراضي الكورية خصوصاً ان ملاعبها شهدت الكثير من الانتصارات كان آخرها تتويجه بطلاً لهذه المسابقة بعد تحقيقه معجزة بفوزه على سيونجنام الهوتشونما. وتكتسي المباراة اهمية بالغة بين الفريقين على اعتبارها العقبة في الوصول الى المباراة النهائية، اضافة الى ان حامل اللقب تحق له المشاركة في بطولة كأس العالم للاندية التي تستضيفها اليابان في الفترة من 11 - 18 كانون اول ديسمبر المقبل. وفنياً نجد ان الفريقين يملكان مقومات التفوق ما يصعب على الجميع التكهن بنتيجتها ولكن ما نتفق عليه ان الفريقين سيرميان بكل ثقلهما واوراقهما الرابحة في هذه المباراة خصوصاً في ظل الصراع التهديفي وقدرة الفريقين الهجومية فيكفي ان نعرف ان الاتحاد سجل ثمانية اهداف في 180 دقيقة فيما سجل بوسان 30 هدفاً في ثمان مباريات بمعدل 25 هدفاً في مجموعته السابعة التي ضمت كرونغ تاي بنك التايلندي وبيرسيبايا سورابايا وبن دنة الفيتنامي وخمسة اهداف في مباراتي ربع النهائي امام السد، والى جانب تلك الامكانات الفنية نجد ان الوضع المعنوي والنفسي للخصمين مستقراً ويصل الى نسبة عالية بسبب الفوزين الثمينين في دور ربع النهائي. وتفنيداً لمصادر القوة والضعف في الفريقين نجد ان الحراسة الاتحادية مطمئنة بوجود الحارس المتمكن والمعروف في القارة الآسيوية مبروك زايد على رغم بقاء شباك بوسان عذراء على مدار 270 دقيقة ولم يلج مرمى كيم يونغ سوى هدف وحيد في مباراة الدوحة امام السد في الوقت المحتسب بدل الضائع، واما في الدفاع فإن عودة الدولي حمد المنتشري تعطي الفريق الاتحادي قوة اضافية، اضافة الى الدفعة المعنوية لزملائه رضا تكر وعدنان فلاتة واسامة المولد الذين يعادلون في الامكانات شن يونغ وشويونغ وبارك جون ويون هي، وفي خط الوسط فيفتقد الاتحاد اللاعب محمد نور لحصوله على بطاقتين وبوسان اللاعب البرازيلي ديسلفا لإيقافه ايضاً، الا ان البدلاء جاهزون لسد ثغرتهما فمن المتوقع ان يلعب الاتحاد بالخماسي شيكو وكالون وابراهيم السويد وسعود كريري ومناف ابو شقير في حين سيلعب لبوسان بويونغ وسونج كن والروسي دنيس والبرازيلي بوبو وهان سبونغ، وفي الهجوم يلعب جوزيف جوب وحيداً في المقدمة الاتحادية فيما سيلعب البرازيلي لوشيانو وليم كوان في هجوم بوسان. العين - شينزين وفي مباراة لا تقل أهمية وصعوبة عن لقاء الاتحاد وبوسان يستضيف العين الإماراتي نظيره شينزين الصيني، على ملعب القطارة، في لقاء يعلق عليه أنصار العين الآمال العريضة لتقديم المستويات الجيدة المقرونة بالنتيجة المطمئنة قبل ملاقاة خصمهم في الصين وحسم اللقاء من بدايته، لا سيما أنهم عاشوا وضعاً صعباً، على اعتبار أن فريقهم لا يجيد لغة الحسم إلا في الربع ساعة الأخير من مبارياته وهذا ما ظهر جلياً في مباراته أمام فريق باس الإيراني، عندما خطف هلال سعيد هدفين في الدقيقتين 28و84، وعلى رغم تأهل العين الإماراتي إلا أن مدربه ميلان ماتشالا أبدى عدم رضاه عن المستويات التي يقدمها فريقه، مؤكداً أنه يثق أن لدى لاعبيه الكثير، خصوصاً في ظل الدعم الجماهيري عندما تقام مبارياته على ملعبه. ونجح مدرب العين في تعديل أوضاع الفريق كثيراً، معتمداً في خططه الفنية على بوبكر سانج وسبيت خاطر وهلال سعيد وأويلسون وعلي الوهيبي الذين يمتازون باللياقة البدنية والذهنية والجاهزية الفنية. أما الطرف الآخر شينزين فقد حجز مقعده ضمن الفرق الأربعة المتأهلة بعد فوزه على الأهلي السعودي في مجموع مباراتي الذهاب 4-3، ويبقى البطل الصيني لغزاً محيراً، ففي هذه المسابقة ظهر بمستويات مغايرة تماماً عما ظهر عليه في الاستحقاقات المحلية في بلاده، في إشارة واضحة إلى رغبته في إحراز اللقب، وسيدعم الفريق في لقاء اليوم اللاعب تشوتينج العائد من الإيقاف في مباراة الذهاب أمام الأهلي وتكمن الخطورة الصينية في مهاجمه لي يبي الذي قاد فريقه إلى التأهل بعد تسجيله هدفين في مباراة الإياب في الدور ربع النهائي، واستعداداً لهذا النزال رفض المدرب غوديلونغ إشراك اللاعبين الأساسيين أمام سينيانغ غيندي في الدوري الصيني تجنباً لتعرض لاعبي الفريق للإجهاد.