رحب وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية لشؤون الضمان الاجتماعي والإسكان الشعبي محمد بن عبدالله العقلا، بانتقاد المجتمع بأطيافه كافة للخدمات التي تقدمها الوكالة لمستحقي الضمان الاجتماعي. وقال خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في الوزارة بمناسبة التحضير لملتقى الضمان الاجتماعي تحت شعار"المتعفف مسؤولية الجميع"غداً:"لا نجد ضيراً في تلك الانتقادات التي تمثل حقاً لهم، ونسعى إلى الاستفادة من تلك الانتقادات ونعمل على تطوير خدماتنا". وأشار إلى أن الوزارة وجهت دعوتها لفريق عمل مسلسل"طاش ما طاش"الذي انتقد آلية عمل الضمان الاجتماعي في السعودية، لحضور فعاليات الملتقى. واعترف وكيل الوزارة محمد بن عبدالله العقلا بتقصير الوزارة في الوصول إلى الكثير من المحتاجين في السعودية، على رغم دعم الوزارة لأكثر من 367 ألف أسرة بما يزيد على ثلاثة بلايين ريال. وأضاف:"على رغم ذلك، إلا أننا بدأنا العمل على تدارك هذا التقصير من خلال السعي للوصول إلى المستفيدين من خدمات الضمان الاجتماعي، الذين هم من أهلنا من المطلقات والمعلقات والمهجورات والأيتام والأرامل والمعوقين، قبل وصولهم إلينا". وأكد أن الملتقى الذي تعقده الوزارة سيعمل على بناء فكر جماعي اجتماعي يتم من خلاله وضع آلية عمل فاعلة للوصول إلى المحتاج المتعفف، موضحاً أنه سيتم طرح وثيقة للضمان الاجتماعي عبر الملتقى، لم يفصح عن ملامحها، لكنه أشار إلى أنها ستقدم إلى الأجهزة الحكومية ذات العلاقة بالمحتاجين، وتوقع أن تنتج من خلالها توصيات للمحتاج المتعفف. وأوضح العقلا أن الوزارة استقطبت متخصصين في التسويق لدعم البرامج التي تقدمها للمستفيدين، وذلك في إطار الرغبة في الوصول إلى المحتاجين، وكذلك تعريف المجتمع بالجهد المبذول من الوزارة، مشيراً إلى أن الوزارة لديها حساب خاص بالزكاة والصدقات التي تستقبلها من الأفراد لتقدمها بالتالي كمعاشات ومساعدات ضمانية للمستفيدين، والتي تمثل دخولاً جيدة للضمان. واستبعد قيام تعارض وازدواجية بين عمل الوزارة والمؤسسات والجمعيات الخيرية التي تعمل في الإطار نفسه"الشأن الاجتماعي هو جهد اجتماعي مشترك وسيكون بالتالي تكامل في هذه المسألة". ورأى أن نظام الضمان الاجتماعي الجديد الذي ينظر فيه مجلس الشورى حالياً، يحوي مفردات تمثل مؤشر خير، وخصوصاً للأرامل، كما أبدى تفاؤله بتوجه الوزارة نحو إنشاء المشاريع المنتجة للأسر في عسير والجوف وجدة على رغم وجود حذر تجاهه. وأشار العقلا إلى أن الوزارة تتجه إلى استقطاب إحدى القيادات النسائية في السعودية لإدارة المكتب النسائي الذي تعتزم إقامته في الرياض، وسيبدأ العمل فيه مطلع شوال المقبل بكوادر نسائية سعودية، لافتاً إلى أن المكتب سيخدم أكثر من 15 الف أرملة ومطلقة في منطقة الرياض.