يعلن أمير منطقة مكةالمكرمة رئيس مجلس إدارة جمعية مراكز الأحياء في المنطقة الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز اليوم، عن انطلاقة مشروع تحت مسمى"تعظيم البلد الحرام"، ينفذه المجلس الفرعي للجمعية في مكة، ويستمر عاماً كاملاً. وقال وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة رئيس المجلس الفرعي لجمعية مراكز الأحياء في مكةالمكرمة عبدالله بن داود الفايز:"إن المشروع يهدف إلى تعزيز قداسة وعظمة هذا البلد في نفوس أهله وزائريه، لينعكس سلوكاً واقعياً يعيشونه في حياتهم". وأضاف:"لأجل هذه القداسة والعظمة والإجلال لبيت الله الحرام تبنت جمعية مراكز الأحياء في مكةالمكرمة المشروع لعظم أثره في السلوكيات الاجتماعية، وقوة ارتباطه برسالة الجمعية في تحقيق التواصل الاجتماعي، إذ ان رؤية المشروع تتمحور في أن تعظيم البلد الحرام قيمة أصيلة ذات أثر اجتماعي مستمر في المجتمع المكي". وأشار إلى أن رسالة المشروع تسعى إلى أن تكون هذه القيمة هي المؤثرة في بناء المجتمع المكي تصوراً ووجداناً وسلوكاً، إضافة إلى تقوية الروابط الاجتماعية داخل أحيائه ومؤسساته. موضحاً"أن للمشروع أبعاداً عدة يتمثل احدها في الاقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وتحقيق أمر الله لسكان الحرم والوافدين إليه بتعظيم الحرم وفى سلامة الأمة من العقوبة العامة والآفات والنكبات". وعاد ليقول:"فيما يتمثل البعد الآخر في البعد الوطني من خلال إحياء حسن الانتماء لبلاد الحرمين الشريفين، وغرس الشعور بأهمية الحرص على مصلحة البلد الحرام، ورؤية مكةالمكرمة بوصفها واجهة دينية ذات بعد حضاري مميز، والتعاون مع المشاريع التنموية لخدمة البلد الحرام". وتابع يقول:"يضاف إلى ذلك البعد الأمني الذي يتمثل في توضيح عظم الجريمة في البلد الحرام، وإحياء الشعور لدى رجال الأمن بأنهم حراس الكعبة المشرفة". وبحسب الفايز، فإن للمشروع أيضاً بعداً اجتماعياً يتمثل في إبراز تاريخ أهل مكةالمكرمة في تعظيم البلد الحرام، وإزالة العادات التي تشوه صورة المجتمع المكي، وإيجاد التكاتف العام تحت شعار"وطن واحد وبلد واحد وقبلة واحدة"، وإحياء حقوق الجوار في بلد الجوار، وتوجيه المجتمع نحو البناء النافع للبلد ولساكنيه والوافدين إليه". وتطرق الفايز إلى أهمية البعد الإعلامي المتمثل في نشر رسالة عالمية عن مكةالمكرمة، وتوضيح التميز الخاص في التعامل مع زوار الحرم، وتقديم تجربة حية لبقية المناطق في إحياء الشعور بالولاء لبلاد الحرمين. وأوضح وكيل إمارة المنطقة رئيس المجلس الفرعي لجمعية مراكز الأحياء في مكةالمكرمة أنه عقد أخيراً اجتماعاً مع رؤساء الإدارات الحكومية في مكة في شأن هذا المشروع ومناقشة كل الأمور المتعلقة به، وقال:"اتخذت خلال الاجتماع عدداً من التوصيات ركزت على تخصيص مندوب من كل إدارة للتنسيق مع الجمعية لتفعيل هذا المشروع ولمعرفة مدى مشاركة كل جهة والأنشطة التي ستشارك بها في تفعيل المشروع خلال فترة تنفيذه". وأوضح الفايز أن الجمعية أرسلت استمارة ترشيح إلى كل جهة لتعبئتها من قبلها باسم مرشحها واستمارة أخرى بالمواضيع التي يمكن أن تشارك بها الجهة ومواعيد تنفيذها. كما خصصت الجمعية عدداً من الأفراد المتعاونين مع الجمعية لزيارة تلك الجهات وتسليمهم الاستمارات، والتنسيق معهم في ما يتعلق بأنشطتهم في هذا المشروع والبرامج والفعاليات التي تعتزم كل جهة تنفيذها خلال فعاليات المشروع. وأوضح انه سيجرى إصدار دليل للفعاليات والبرامج المعتزم إطلاقها في المشروع من جانب كل جهة مشاركة، وتوزيع هذا الدليل في حفلة انطلاق فعاليات المشروع.