تشهد مكةالمكرمة اليوم، فعالية جديدة ضمن مشروع "تعظيم البلد الحرام" الذي أطلق في منتصف شعبان الماضي، بهدف تعزيز قداسة وعظمة هذا البلد في نفوس أهله وزائريه لينعكس سلوكاً واقعاً يعيشونه في حياتهم. وتنظم الإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بالتعاون مع جمعية مراكز الأحياء في مكةالمكرمة اليوم ندوة بعنوان"استشعار روحانية وقدسية مكةالمكرمة في نفوس الناشئة"، في قاعة الملك فهد بمقر الإدارة في حي العزيزية عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة. ويشارك في الندوة الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام الدكتور محمد بن ناصر الخزيم، والدكتور عبد الوهاب بن إبراهيم أبو سليمان عضو هيئة كبار العلماء، وعضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في مصر الدكتور زغلول راغب النجار، وعضو مجلس الشورى السعودي سليمان بن عواض الزايدي. وتتضمن الندوة أربعة محاور، وهي: الملامح البيئية الجغرافية الطبيعية لمدينة مكةالمكرمة، والمكانة الدينية والتاريخية لأم القرى، والقيادات الإسلامية في اعمار المسجد الحرام والمشاعر المقدسة عبر العصور التاريخية، إضافة إلى المحور الرابع المشاعر المقدسة في مكةالمكرمة. ويقول وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة رئيس المجلس الفرعي لجمعية مراكز الأحياء في مكةالمكرمة عبدالله بن داوود الفايز:"إن المشروع يهدف إلى تعزيز قداسة وعظمة هذا البلد في نفوس أهله وزائريه لينعكس سلوكاً واقعياً يعيشونه في حياتهم". وأضاف"لأجل هذه القداسة والعظمة والإجلال لبيت الله الحرام تبنت جمعية مراكز الأحياء في مكةالمكرمة هذا المشروع لعظم أثره على السلوكيات الاجتماعية وقوة ارتباطه برسالة الجمعية في تحقيق التواصل الاجتماعي، حيث أن رؤية المشروع تتمحور في أن تعظيم البلد الحرام قيمة أصيلة ذات أثر اجتماعي مستمر في المجتمع المكي". وأوضح الفايز:"أن رسالة المشروع تسعى إلى أن تكون هذه القيمة هي المؤثر في بناء المجتمع المكي تصوراً ووجداناً وسلوكاً، إضافة إلى تقوية الروابط الاجتماعية داخل أحيائه ومؤسساته". مشيراً إلى أن للمشروع أبعاداً عدة، يتمثل أحدها في الاقتداء بسنة المصطفى صلى الله عليه وسلم وتحقيق أمر الله لسكان الحرم والوافدين إليه بتعظيم الحرم، وفي سلامة الأمة من العقوبة العامة والآفات والنكبات. ويتمثل البعد الوطني في إحياء حسن الانتماء لبلاد الحرمين الشريفين، وغرس الشعور بأهمية الحرص على مصلحة البلد الحرام ورؤية مكةالمكرمة كواجهة دينية ذات بعد حضاري مميز، والتعاون مع المشاريع التنموية لخدمة البلد الحرام. وتابع وكيل الإمارة قائلاً:"يحمل المشروع بعداً أمنياً يتمثل في توضيح عظم الجريمة في البلد الحرام، وإحياء الشعور لدى رجال الأمن أنهم حراس الكعبة المشرفة". وأضاف"فيما يتمثل البعد الاجتماعي في إبراز تاريخ أهل مكةالمكرمة في تعظيم البلد الحرام وإزالة العادات المشوهة لصورة المجتمع المكي وإيجاد التكاتف العام تحت شعار وطن واحد وبلد واحد وقبلة واحدة، وإحياء حقوق الجوار في بلد الجوار، وتوجيه المجتمع نحو البناء النافع للبلد ولساكنيه والوافدين إليه".