أعرب خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عن أمله بأن تتحول"الأفكار النيرة"التي صاغها المشاركون في المنتدى"تأسيساً لأعمال وقرارات القمة الاستثنائية المقبلة". وجاء في نص الكلمة التي نقلتها وكالة الأنباء السعودية، قوله:"إخواني.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته... أحييكم باسم الشعب السعودي المسلم... أحييكم كإخوة... أحييكم كرجال فكر وأتمنى لكم التوفيق لهذه المهمة. مهمتنا يا إخوان ليست صعبة.. مهمتنا أفكاركم النيرة إن شاء الله لنؤسس بها هذه القمة... ولا أستطيع أن أتخطى إخواني زعماء العالم الإسلامي. وباسمهم جميعاً أتمنى لكم التوفيق وأتمنى أن يكون اجتماعكم هذا اجتماع خير وبركة. وإن شاء الله إنكم اجتمعتم على الخير وعلى البركة وعلى توعية وجمع شمل الأمة الإسلامية وهذا فضل كبير لكم لخدمة الإسلام. خدمة الإسلام يا إخوان يتمناها أي فرد من العالم الإسلامي وأنتم ولله الحمد الآن تم اختياركم لهذا المؤتمر وآراؤكم إن شاء الله سيطلع عليها إخواني زعماء العالم الإسلامي وإن شاء الله ما يكون إلا كل خير وبركة. أشكركم وإن شاء الله يجيء وقت المؤتمر وتسمعون ما يضمره لكم زعماء العالم الإسلامي وأخوكم عبدالله بن عبدالعزيز، شكراً لكم". وكان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلي ألقى كلمة نيابة عن المشاركين في بداية استقبال الملك عبدالله لهم، أعرب فيها عن شكر الجميع لخادم الحرمين الشريفين على دعوته الكريمة لعقد مؤتمر القمة الاستثنائي بجوار البيت العتيق لكي يتدارس ملوك الدول الإسلامية ورؤساؤها أمور أمتهم لإيجاد المخرج من مشكلاتهم. وقال إحسان أوغلي:"لا شك في أنكم بهذه المبادرة الدعوة إلى المنتدى الفكري غير المسبوقة فتحتم باباً جديداً في تاريخ منظمة المؤتمر الإسلامي". وأوضح الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي أن العلماء والمفكرين الأجلاء تدارسوا مواضع الخلل التي أشار إليها الملك عبدالله في كلمته التاريخية في مؤتمر القمة الإسلامي في ماليزيا وشملت النواحي السياسية والاقتصادية والفكرية. وقال ان العلماء بعد ثلاثة أيام من الاجتماعات والحوار توصلوا إلى اقتراحات كثيرة ستصل إلى كل الحكومات لترفعها إلى قادة العالم الإسلامي ليقرروا ما يرونه مناسباً في مؤتمر القمة المقبل