حققت المملكة العربية السعودية منذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله مقاليد الحكم نمواً منقطع النظير في كل أوجه ونواحي الحياة السياسية والاقتصادية والثقافية والاجتماعية والتعليمية والصحية والشبابية والرياضية، فوجدت المجالات الثقافية والادبية إبان اشراف الرئاسة عليها من خلال الهيئات والجمعيات المختصة، إلى جانب النشاطات الثقافية الشبابية والأنشطة الرياضية والمنشات الرياضية الحديثة، خليجياً وعربياً واسلامياً ودولياً من الدعم والاهتمام والتشجيع، إذ شهدت أوج ازدهارها ورقيها، محققة تطلعات واهتمامات ابناء وشباب هذا الوطن وما حققته المملكة، ممثلة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب على مدى خمسة وعشرين عاماً من نهضة ثقافية وشبابية ورياضية وما حققته من انجازات كبيرة على المستويين المحلي والخارجي، كانت نتيجة طبيعية لما أولاه رحمه الله من دعم وتشجيع متواصلين لتلك القطاعات التي انطلقت. ولذ فالحركة الثقافية والشبابية والرياضية السعودية التي حظيت باهتمام ودعم من خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله تجني اليوم حصاد تلك الحقبة الزمنية من البناء و العطاء. المجالات الثقافية والأدبية تقوم الرئاسة العامة لرعاية الشباب بأدوار عدة لتفعيل وتنشيط الحركة الثقافية والأدبية قبيل اسناد مهمة الاشراف عليها لوزارة الثقافة والإعلام ومن خلال الاندية الشبابية والرياضية أو من خلال الاندية الادبية ومن خلال الهيئات النوعية التي تشرف عليها الرئاسة... ولم تصرف هذه الأدوار والوظائف الرئاسة عن القيام بمبادرات ثقافية كبيرة اقترحتها أو أوصت بها ونفذتها بعد موافقة المقام السامي. فقد شهدت السعودية العديد من الجوائز ذات البعد الوطني والعربي والدولي وقيام عدد من المهرجانات ذات المضامين الفكرية والثقافية والإبداعية التي لم يقتصر أثرها وتأثيرها على النطاق الوطني. ويوجد في المملكة 13 نادياً ادبياً وهي مؤسسات اهلية كانت تشرف عليها الرئاسة العامة لرعاية الشباب من خلال الادارة العامة للاندية الادبية، وتعنى هذه الاندية بإقامة الندوات والمحاضرات وطباعة انتاج الاديب وتنظيم المسابقات الادبية والعناية بالطلاب اصحاب المواهب لتشجيعهم على الانتاج الابداعي الى جانب قيامها بتنظيم اللقاءات الثقافية بين الادباء السعوديين وتنظيم المهرجانات الشعرية وخدمة الدعوة الاسلامية بجذب المحاضرين المختصين والسعي الى احياء الحركة الثقافية والادبية في المملكة وفتح قنوات تواصل مع الثقافة العربية والاسلامية في الخارج. الى جانب ما قامت به الرئاسة خلال تلك الفترة من الاهتمام بالمواهب الشابة في مجال الهوايات العلمية ومسابقات القرآن الكريم والمسابقات الثقافية والأدبية والفنون المسرحية والبحوث العلمية بهدف تنمية وصقل مواهب الشباب عبر هذه البرامج وفق التعاليم الاسلامية والتقاليد العربية في معارض ومهرجانات واسابيع ثقافية تقام في داخل وخارج المملكة... الى جانب قيام الرئاسة بتأمين الانتاج الثقافي من الإصدارات كتشجيع لهم. جائزة الدولة التقديرية في الأدب جاءت جائزة الدولة التقديرية في الأدب ترجمة لاهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - بشؤون الأدب والأدباء وتشجيع عملية البحث العلمي ودفع للحركة الثقافية في المملكة بصفة عامة، كما أنها تعبير صادق عن التوجهات الجادة والمتواصلة للمملكة تجاه التقدم في شتى المجالات الحضارية وبكل أبعاده الفكرية والاجتماعية وتشجيع رجال الفكر والعلم الى مزيد من الانتاجية... وقد أنشئت جائزة الدولة التقديرية في الأدب، بناء على اقتراح الأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب السابق - رحمه الله - بهدف تكريم الرواد في مجال الفكر والثقافة والادب و الحفاظ على التراث الأدبي واللغوي وتنمية وتشجيع الادباء على الاجادة والاتقان والابداع. وتعد جائزة الدولة التقديرية في الادب اول جائزة رسمية في مجال الأدب والثقافة في المملكة، إذ صدر الامر السامي الكريم رقم 13645 بتارخ 20/5/1400ه بإنشاء واعتماد لائحة الجائزة، بحيث تمنح كل عام لثلاثة من الادباء السعوديين الذين أسهموا مساهمة جليلة في إثراء الميادين الدينية والفكرية في السعودية على الا يقل عمر المرشح لها عن50عاماً و يحصل المرشح لها على ميدالية ذهبية وبراءة ومبلغ 100 ألف ريال مدى الحياة. جائزة الملك فهد بن عبدالعزيز للإبداع أقر الوزراء المسؤولون عن الشؤون الثقافية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في اجتماعهم العاشر الذي عقد في البحرين في 23/5/2001 مشروع نظام جائزة الملك فهد للإبداع في دول المجلس عقب الإعلان عن تبني خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله -لمقترح الأمانة العامة لإنشاء جائزة باسمه رحمه الله، وذلك خلال الاجتماع السابع للوزراء المسؤولين عن الثقافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية الذي عقد في دولة الكويت في التاسع عشر من شهر أكتوبر لعام 1998. وتهدف الجائزة التي تمنح للمتميزين ذوي الإسهامات البارزة من مواطني دول مجلس التعاون إلى إعلاء دور الإبداع الثقافي والعلمي وتعزيز التعاون المشترك بين دول المجلس في رعاية الإبداع وتقدير جهود المبدعين في دول المجلس وتحفيزهم لتقديم الأفضل إلى جانب تأكيد جهود دول المنطقة المبذولة في مجال الإبداع الثقافي والعلمي، وتمنح الجائزة في المجالات الآتية :الفنون والآداب : الشعر والنقد والقصة والرواية والفنون التشكيلية وجميع أشكال التعبير الفني والكتابي والعلوم الاجتماعية والإنسانية : الاجتماع والتربية وعلم النفس والفلسفة والتاريخ والجغرافيا... وغيرها مما يدخل في هذا المجال والعلوم الأساسية والتطبيقية: الفيزياء والرياضيات والكيمياء والأحياء والطب والهندسة وغيرها من العلوم التي تدخل في هذا المجال ،ولمجلس الأمناء إضافة مجالات أخرى للجائزة. الرياض عاصمة الثقافة العربية لعام2000 أقرت المنظمة الدولية للتربية والثقافة والعلوم التابعة للأمم المتحدة يونيسكو تسمية مدينة الرياض عاصمة السعودية عاصمة للثقافة العربية لعام 2000، وذلك تنفيذاً لقرار الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في العالم العربي في اجتماعهم الحادي عشر الذي عقد في إمارة الشارقة بدولة الإمارات العربية المتحدة.وذلك تقديراً لما تشهده المملكة من نهضة ثقافية واسعة ودورها في إثراء الساحة الثقافية العربية والإسلامية، وقد كان للأمير فيصل بن فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله - دور بارز في اختيار الرياض عاصمة للثقافة العربية من خلال جهوده في إبراز المعطيات الثقافية التي تعيشها السعودية وما يقدمه من دعم وتشجيع للحركة الثقافية... ومن ابرز ما قامت به الرئاسة العامة لرعاية الشباب في هذه التظاهرة الثقافية افتتاح مركز الملك فهد الثقافي بالرياض في عام 2000، ويعتبر هذا الصرح الثقافي من احدث واكبر المراكز الثقافية في الشرق الوسط وجاء إنشاؤه خدمة للحركة الأدبية والثقافية والتراثية في المملكة العربية السعودية، في اطار اهتمامات الرئاسة العامة لرعاية الشباب والمسؤوليات المناطة بها في خدمة الادب والادباء والمثقفين والحفاظ على المخزون التراثي لهذه البلاد والارتقاء بمستوى الثقافة والفنون في المملكة والحفاظ على ملامح الشخصية الثقافية السعودية العربية والإسلامي، والمشاركة بكل عمل إبداعي. مهرجان الشباب العربي السادس رعى خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز رحمه الله حفلة افتتاح مهرجان الشباب العربي السادس الذي احتضنته الرياض في العاشر من ربيع الاول 1404ه وشاركت فيه وفود شبابية تمثل 20 دولة عربية هي: المغرب الجزائرتونس ليبيا موريتانيا السودان الصومالجيبوتيالعراقسورياالاردنفلسطينلبنان اليمن عمانالاماراتقطر الكويت البحرين، إضافة الى الدولة المضيفة السعودية. وقد كان هذا المهرجان ملتقى شبابياً على أعلى المستوى العربي، اسهم في التعارف الحقيقي بين شباب الامة من خلال العديد من الفعاليات والعطاءات الثقافية والفنية والرياضية... كما عمل على تعميق العلاقات الأخوية التي تربط بين ابناء الامة العربية ... وعكس صورة رائعة لجهود الشباب العربي في شتى المجالات... وبلور الجهود التي أبرزت ملامح تضامنهم وتعاونهم في سائر ميادين العمل الشبابي المثمر. منتدى الشباب العربي الثاني استضافت السعودية، ممثلة في الرئاسة العامة لرعاية الشباب في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض، منتدى الشباب العربي الثاني الذي نظمته الإدارة العامة للنشاطات الاجتماعية ف يمدينة الرياض تحت عنوان العمل التطوعي عطاء وتنمية، وذلك حرصاً من الرئاسة العامة لرعاية الشباب على تحقيق اهداف جامعة الدول العربية في توثيق العلاقات الاخوية بين الشباب العربي وتدعيم أواصر التعاون المشترك بين فئة الشباب، من خلال تبادل الخبرات والمعلومات حول الأنشطة التطوعية والمنتديات التي ترمي إلى خدمة المجتمعات العربية وتحقيق ما يتطلع إليه قادة الدول العربية. وقد حفل المنتدى بالعديد من الفعاليات العلمية التي ركزت محاورها على أهمية دعم العمل الشبابي العربي المشترك وأهمية الاعمال التطوعية الشبابية في المجتمعات العربية، والاستفادة من تجارب الدول العربية في ما بينها في مجال الأعمال التطوعية وتفعيلها، والتأكيد على الشباب العربي بأهمية القدس ومكانتها في قلوب المسلمين وتاريخها العريق. المنشآت الثقافية والرياضية يعتبر مركز الملك فهد الثقافي في الرياض الذي أقيم على مساحة قدرها مئة الف متر مربع من احدث واكبر المراكز الثقافية في الشرق الوسط، وجاء إنشاؤه خدمة للحركة الادبية والثقافية والتراثية في السعودية، في اطار اهتمامات الرئاسة العامة لرعاية الشباب والمسؤوليات المناطة بها في خدمة الادب والادباء والمثقفين والحفاظ على المخزون التراثي لهذه البلاد والارتقاء بمستوى الثقافة والفنون في المملكة والحفاظ على ملامح الشخصية الثقافية السعودية والعربية والإسلامية، والمشاركة بكل عمل إبداعي. الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون حققت الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون خلال العقدين الماضين العديد من الانجازات في مجال اهتمامها وتحقيق اهدافها الرامية الى خدمة الوطن والمواطن من خلال العمل على الارتقاء بمستوى الثقافة والفنون ورعاية الأدباء والمثقفين والمفكرين والفنانين ثقافياً واجتماعياً وفنياً، الى جانب رعاية المواهب الشابة والمبدعين في المجال الثقافي والفني والفكري وتمثيل المملكة في المناسبات الثقافية والفنية التي تنظم على المستويين العربي والدولي، مع إبراز الجانب الثقافي والفني للمملكة. كما أصبحت الجمعية عضواً في عدد من الاتحادات والمنظمات الثقافية الدولية على النحو الآتي: الاتحاد العام للفنانين العرب اتحاد السينمائيين العرب اتحاد الفنانين التشكيليين العرب المجمع العربي للموسيقى المنظمة الدولية للفن الشعبي الاتحاد الدولي لفن التصوير الفوتوغرافي المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم المنظمة الدولية للآثار والتراث الإسلامي مركز التراث الشعبي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.