تنتشر في مجتمعنا وللأسف الشديد ظاهرة الطفيليين، وهم الذين يذهبون إلى المناسبات من دون توجيه الدعوة إليهم لحضور المناسبة. يوجه صاحب المناسبة بطاقة الدعوة للأقرباء من الأهل والأرحام والذين يعزون عليه لحضور مناسبة حفلة زفاف أو عقد قران ويكتفي بهم، فيبادر بعضهم إلى اصطحاب آخرين لا يعرفهم صاحب المناسبة من دون حياء أو خجل، ويضعون صاحب تلك المناسبة في حرج شديد من حيث ضيق المكان المقام فيه المناسبة وعمل العشاء. نجد مثلاً أن الدعوة وجهت إلى 200 شخص، ويفاجأ صاحب الوليمة ب 400 بسبب التطفل. حضرت الكثير من المناسبات التي توجه لي فيها الدعوة، وأجد الكثير من هؤلاء، ففي إحدى مناسبات الزواج وجد والد العروسة تدفق الكثير من المدعوين الذين لم توجه إليهم أي دعوة وحضروا تطفلاً، وعندما سمعت صاحب صالة الأفراح يقول لوالد العروسة أنه وقع معه عقداً ل 200 شخص، بينما تجاوز الحاضرون هذا العدد بكثير، فما كان مني إلا أن طلبت من بعض الأقارب عدم الجلوس على مائدة العشاء تلافياً لازدحام يحرج صاحب الوليمة. تكرر هذا الأمر في إحدى حفلات عقد قران، عندما أعلن والد العروس أنه لا يوجد لديه سوى 150 مدعواً وجه إليهم الدعوات لحضور عقد القران، ولكن بعد لعبة المزمار دخل العريس الصالة فوجد أن عدد المدعوين يزيد عن 500 شخص، فتحدث العريس مع والد عروسه عن الوضع فقال له إن معظم زملائه في العمل الذين سمعوا عن موعد عقد القران جاؤوا من أنفسهم ليشاركوه فرحته وتهنئته بمناسبة عقد القران، ما أوقع العريس في حرج شديد. جدة - نزار بنجابي