عندما حدثته عبر الهاتف في جدة ، وجدته يضحك بصوت مرتفع من شدة الفرح. تلتف أسرته حوله ويردد أفرادها،"من قدك يا بطل، ستطلع في الجريدة". الكل ينظر إلى عمار أحمد بافريج 7 سنوات بإعجاب، وقبل بداية الحديث معي قال:"كنت أتمنى ظهور صوري في الجريدة، أتعلمين لماذا؟ لكي يشاهدني أبناء خالتي وعمتي، لأنهم مشتركون في الجريدة". لم يخطر على بال عمار عند حديثه عن مواهبه كيف أصبح موهوباً,"أعتقد أنني موهوب بالفطرة، لذلك أصبحت أحقق المركز الأول في سباقات السباحة". يحب عمار البحر، لأن لونه أزرق، ومذاقه مالح، وتعجبه الأحجار والأسماك التي فيه. إضافة لذلك، يحب كرة القدم، والمدرسة،"أهم شيء المدرسة"التي أدرس فيها وألعب وأتعلم وأقرأ و"أشوف السبورة". يلعب كرة القدم مرتين، مرة في المدرسة، ومرة في البيت,"حينما ألعب كرة القدم يتصبب العرق من شعري بكثرة، أعرف كيف أصبح عرقاً، ولكن لا أعرف من اكتشف العرق، ربما لأنه مرتبط بالحر أصبح عرقاً، ولا أعرف العام الذي بدأ يظهر فيه أعتقد أنه من سن جدي"يضحك. كل ما كان يبحث عنه عمار هو"الفرح"ثم الشعور بأنه بطل السباحة في كل الأوقات، حتى لو اضطر إلى الصراخ بأعلى صوته في كل مكان، يرى فيه بركة سباحة، إذ تعلم فنها كيف يسبح، فقط لكي يثبت للجميع أنه بطل. لن يشعر بالتعب وهو يصرخ، لأنه يمتلك لساناً طويلاً على حد قوله،"هل تعلمين أن طول لساني أربعة سم، وعمري سبع سنوات، وطولي سبع سم يضحك لأنني في الصف الأول الابتدائي، وأشعر أنني كبرت، ولكني كبرت"شوي"، وعلى رغم أن جسمي صغير، فأنا رجل كبير، والفرق بين الولد والرجل هو الشنب، لذلك حينما أكبر في العام المقبل عند الساعة الخامسة عصراً، سيظهر لي الشنب الطويل يضحك، وسأصبح أفضل سباح في العالم كله، وأحقق البطولات، وأقف أمام الجميع وأصرخ بأعلى صوتي"أنا البطل عمار".