أن يفقد مواطن عربي (شنبه) بسبب التحدي، فهذا دليل أنه قدم (أعز ما يملك) بسبب الرهان، وهذا ما حدث للمشجع الإماراتي (جمال بن خريطان) الذي أعادنا إلى العبارة القديمة (أحلق شنبي إذا ما فزنا عليكم ..)، وذلك بعد أن خسر فريقه بطولة (ند الشبا الرمضانية) !. سامحك الله يا (ابن خريطان) على مدى (حولين كاملين) كنت تصرخ في الفضائيات (يا لشنب يا للقب)، حتى طار (الشنب واللقب) معاً، رغم أنه يصعب - مرة أخرى - تربية (شنبك الكثيف) الذي (يُوقّع عليه الطير) حتى بطولة 2016م القادمة!. من نعم الله أن هذه الصرعة والموضة لم تصل إلى ملاعبنا بعد، وإلا كيف سنُقنع شرطة لندن بضرورة السماح بدخول (المقصّات) مع الجماهير السعودية في السوبر المُنتظر، على اعتبار أن (أصحاب الشنبات) اكثر من (المُنقبات)، بل كيف سنواجه الوقفات الاحتجاجية من (الحلاقين البريطانيين)، لأن سوقهم (بيطيح) بهذه الطريقة !. (الشنب) اللي فكر في إقامة المباراة في (لندن) أغتال حُلم ملايين الجماهير السعودية (غير القادرة على السفر)، لأول مرة ستشعر الجماهير (الكوحيتية) بعدم الانتماء لأنها خارج المُعادلة، وأن السنين الطويلة، وحرق الأعصاب، والهتاف في المدرجات، والعرق الذي تصبب في أرض الملعب، والدموع التي ذرفتها الأعين (فرحاً أو حزناً) على بطولة، وقطة (الليموزين) التي دفعها الصغار من أجل الوصول إلى ملعب الملز أو استاد الملك فهد، لا تعني (هوامير) الكرة السعودية!. في كل بلاد العالم (كرة القدم) لعبة الشعوب والفقراء، ولكن (سوبر لندن) شكل صدمة للشريحة الكبيرة، والتي هي (ملح اللعبة) !. هل سيكون الجمهور السعودي (أمام الشاشة) فرحاً برؤية (فريقين سعوديين) يلعبان في عاصمة الضباب، بحضور (نخبة) من أبناء الذوات والمُقتدرين مالياً (كجزء من رحلة الصيف) بالنسبة لهم، بينما هو يسّطلي من (لهيب الصيف) ؟!. ما هو شعور (بائع الأعلام) الذي أعتاد أن مثل هذا الديربي في الرياض يؤمن له ولأولاده (قوت يومهم)، ويكفيهم مذّلة السؤال ؟!. إنه (الحرمان الجديد) يا سادة كرة القدم، فمهما حاولتم إقناعنا بفوائد إقامة (السوبر) هناك، فإن خسائره هنا أكبر على (شبابنا) !. وعلى دروب الخير نلتقي.