اتهمت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» «مجموعة إرهابية مسلحة» ب «اغتيال المعارض الوطني مشعل تمو في القامشلي» شمال شرقي البلاد، بهدف «ضرب اللحمة الوطنية والسلم الأهلي». وقالت الوكالة إن «مجموعة إرهابية مسلحة مؤلفة من أربعة أشخاص ملثمين يستقلون سيارة سوداء قاموا بإطلاق النار من أسلحة رشاشة على المعارض تمو الذي كان مدعوّاً للغداء لدى أحد الأصدقاء في الحي الغربي من مدينة القامشلي، يرافقه ابنه مارسيل تمو وزاهدة رش كيلو، الأمر الذي أدى إلى استشهاد المعارض تمو على الفور وإصابة ابنه بطلق ناري في بطنه ومرافقته زاهدة في قدمها». وأشارت «سانا» إلى أن «آراء المواطنين في مدينة القامشلي أجمعت على أن الهدف من وراء اغتيال المعارض تمو ضرب اللحمة الوطنية والسلم الاهلي... ذلك أنه أبدى رفضه لدعوات المعارضة الخارجية للتدخل في الشأن السوري ورفَضَ استخدام السلاح، كما أكد أهمية الحفاظ على الوحدة الوطنية وإجراء إصلاحات شاملة في الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية». في غضون ذلك، أعلنت «سانا» أن معاون وزير الخارجية والمغتربين أحمد عرنوس، استدعى امس القائم بالأعمال النمساوي في دمشق و «أبلغه احتجاج سورية الشديد» تجاه ما تعرضت له السفارة السورية في فيينا الليلة الماضية، في إشارة إلى هجوم سوريين على مبنى السفارة. وقال عرنوس إن «سورية تدين هذا العمل الإجرامي وتحمّل السلطات النمساوية المسؤولية الكاملة لأي خلل بالحماية اللازمة عملاً بأحكام اتفاقية فيينا للعلاقات الديبلوماسية». وأشارت «سانا» إلى أن «عدداً من الأشخاص اعتدوا على السفارة وقاموا بخلع الباب الرئيسي والدخول إليها وتخريب محتوياتها». من جهة أخرى، نقلت الوكالة عن مصدر عسكري امس، ان «مجموعة إرهابية مسلحة قامت ليل الخميس-الجمعة باختطاف العميد المتقاعد رضوان جروح المدلوش من بيته في كفرهود التابعة لمنطقة محردة في حمص وسط البلاد، مع سيارته إلى منطقة مجهولة». ورجح «أن يتم تصوير العميد المختطف وعرضه على قنوات الفتنة والتحريض على أنه منشق عن الجيش بهدف تجييش الشارع والإساءة إلى سمعة جيشنا الوطني». إلى ذلك، أعلنت «سانا» أن وزير الإعلام الدكتور عدنان محمود بحث أمس مع وزير الاتصالات البوليفي ايفان كانيلاس في «إقامة شراكة إعلامية بين سورية ودول أميركا الجنوبية من خلال الربط بين وسائل الإعلام لمواجهة الحرب الإعلامية والسياسية التي تتعرض لها سورية ودول أميركا الجنوبية».