اعتقلت الشرطة في لندن السبت ثلاثة اشخاص بعد ان صعدوا الى شرفة السفارة السورية حيث رفعوا علما كرديا اثناء تظاهرة اعتقل خلالها اربعة اشخاص آخرين. واعتقل الرجال الثلاثة بعد ان صعدوا الى الشرفة فوق مدخل السفارة حيث كان احدهم يحمل علما ثلاثي الالوان، اخضر وابيض واحمر، مع رسم للشمس في الوسط، بحسب مشاهد بثها التلفزيون. واعتقل ايضا ثلاثة رجال آخرين وامرأة لارتكابهم مخالفات اثناء هذه التظاهرة التي ضمت ما بين 50 الى 60 شخصا خارج السفارة، كما اعلن متحدث باسم الشرطة. واضاف المصدر نفسه انه لم يتمكن اي متظاهر من الدخول الى مقار السفارة. وقال المكتب الإعلامي في السفارة ليونايتد برس إنترناشونال، إن "مظاهرة مؤلفة من حوالى 50 شخصاً من المواطنين الأكراد، أكثرهم غير سوري، كانت تبدو قانونية، وفجأة قام 4 منهم بتشويه مدخل السفارة بالقاذورات والدهان وحاولوا تحطيم الباب الرئيسي". وأضاف أن الأشخاص الأربعة "أسقطوا بعد ذلك العلم ، ثم تعلقوا بحبال وصعدوا إلى شرفة الطابق الأول من مبنى السفارة وبدأوا بتحطيم الأبواب، بينما كان الدبلوماسيون السوريون موجودين في الداخل لمنعهم من اقتحام داخل السفارة، وقامت الشرطة البريطانية، وإن متأخرة قليلاً، بالقدوم ثم أُدخلت إلى المبنى لإخراج المعتدين". تمثال لحافظ الأسد تم إسقاطه من قبل المحتجين ( وكالات الأنباء ) في موزارة ذلك، أبلغ إبراهيم مصطفى المشارك في التظاهرة، يونايتدبرس إنترناشونال أن "نحو 200 سوري تظاهروا أمام سفارة بلادهم في لندن للتضامن مع الثوار في الداخل وإدانة إغتيال الناشط الكردي البارز مشعل التمو". وقال إن "عدداً من المتظاهرين رشقوا مدخل السفارة بالدهان، وقامت الشرطة البريطانية باعتقال 5 منهم ، فيما حلّقت مروحية تابعة لها في المكان". وكان مشعل تمّو، الناطق باسم تيار المستقبل الكردي وعضو المجلس الوطني المعارض، قتل برصاص مسلحين مجهولين، أمس الجمعة، في مدينة القامشلي الواقعة شمال شرق سوريا. وفي فيينا، اعتقلت السلطات النمسوية ليل الجمعة السبت 11 معارضا سوريا اثر اقتحامهم سفارة بلادهم في فيينا، كما اعلنت الشرطة. وفي هذا الإطار استدعت وزارة الخارجية السورية السبت، القائم بالأعمال النمساوي في دمشق وأبلغته احتجاج سوريا على الاعتداء الذي تعرّضت له سفارتها في فيينا الليلة الماضية. ميدانيا ، قتلت قوات الامن السورية السبت ثمانية اشخاص بينهم اثنان (اكرر اثنان) خلال جنازة حاشدة للقيادي الكردي المعارض مشعل تمو غداة اغتياله في القامشلي (شمال شرق)، وقال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قوات الامن اطلقت النار على جنازة تمو في القامشلي الذي شارك في تشييعه اكثر من 50 الف شخص وتحولت جنازته الى تظاهرة حاشدة تطالب باسقاط النظام، ما اسفر عن سقوط قتيلين. وقال المرصد "سقط شهيدان اثر اطلاق الرصاص على موكب تشييع الشهيد مشعل تمو"، عضو المجلس الوطني السوري الذي شكلته المعارضة اخيرا لتوحيد صفوفها ضد نظام الرئيس بشار الاسد. وبحسب المرصد فإن تمو اغتيل امام منزل صديق له في القامشلي برصاص مسلحين اصابوا ايضا ابنه مارسيل بجروح خطيرة، في حين اكدت دمشق ان من قتله هم افراد "مجموعة ارهابية مسلحة". وكان تمو (53 عاما) اعتقل في آب/اغسطس 2008 وحكم عليه بالسجن لثلاث سنوات ونصف بتهمة "إثارة الفتنة لإثارة الحرب الأهلية"، الا انه افرج عنه في حزيران/يونيو الفائت، وقد رفض بعد خروجه من السجن عرضا بالحوار مع النظام ووقف الى جانب المحتجين ضد بشار الاسد، بحسب بيان اصدره اتحاد تنسيقيات شباب الكرد في سوريا. وفي جنازة اخرى في ريف دمشق "استشهد صبي يبلغ من العمر 14 عاما متأثرا بجراح اصيب بها وجرح 14 شخصا وذلك جراء اطلاق الرصاص على مشيعي شهداء دوما الثلاثة الذين قتلوا الجمعة باطلاق الرصاص"، بحسب المرصد. وفي ريف دمشق ايضا "استشهد السبت داخل المعتقل شاب من مدينة الضمير كانت أجهزة الامن اعتقلته الخميس خلال حملة مداهمات في المدينة"، كما اضاف المرصد. وفي مدينة حمص اعلن المرصد ان "شابا استشهد عصر السبت برصاص قوات الامن في حي دير بعلبة كما وقع العديد من الجرحى".