أوضح عضو فريق المحامين السعوديين لتسوية أوضاع المعتقلين السعوديين في غوانتانامو المحامي كاتب الشمري أن قرار محكمة الجنايات الكويتية، الذي صدر بتبرئة المعتقل الكويتي السابق في غوانتانامو ناصر المطيري يعد انتصاراً للعدالة، ودليلاً واضحاً على زيف وبطلان الادعاءات والإجراءات الأميركية، التي أدت إلى احتجازه في المعتقل سيئ الصيت لمدة تقارب الثلاث سنوات من دون أي مسوغ قانوني. وأشار الشمري في حديثه ل"الحياة"إلى أن مسألة ناصر المطيري يمكن أن تطبق على معظم المعتقلين في غوانتانامو، الذين يعيشون أصعب ظروف الاعتقال، خارج أي إطار قانوني أو إنساني، وفي ظل ادعاءات أميركية مجردة من أي دليل أو بينة قانونية، تثبت تورط المعتقلين في أعمال إرهابية. ودعا السلطات الأميركية إلى سرعة إيجاد حل لقضية معتقلي غوانتانامو، من خلال الإفراج عنهم، أو محاكمتهم أمام محاكم فيدرالية مدنية أميركية، أو تسليمهم إلى دولهم. يذكر أن محكمة الجنايات في دولة الكويت برأت ساحة الكويتي المطيري، - الوحيد الذي تم إطلاق سراحه من معتقل غوانتانامو - من كل التهم الموجهة إليه، بعدما كان محتجزاً في المعتقل لسنوات مضت. وكان الرئيس الأميركي السابق جيمي كارتر طالب الولاياتالمتحدة بغلق معتقل غوانتانامو، بسبب انتهاكات حقوق الإنسان التي تحدث فيه. وقال في مؤتمر لحقوق الإنسان عقد في وقت سابق في مقره في أتلانتا: ان الولاياتالمتحدة تعانى من الإحراج الفظيع والمساس بسمعتنا بسبب التقارير التي ترد بشأن الإساءات التي حدثت في سجون العراقوأفغانستانوغوانتانامو، ان هذه التقارير ظهرت على السطح على رغم من دعوة الرئيس بوش بأن أمبركا تروج للحرية والديموقراطية". وأضاف: ان هناك نحو 450 محتجزاً في سجن غوانتانامو في كوبا، بعضهم له أكثر من ثلاث سنوات من دون ان توجه له تهمة، وقبض على معظمهم في ساحات المعارك في أفغانستان بين عامي 2001 و2002، ورحلوا لغوانتانامو بأمل استخلاص معلومات منهم عن منظمة القاعدة، مبيناً انه يجب على الولاياتالمتحدة التأكيد بأنه لا يوجد هناك محتجزون في سجن انفرادي، وجميعهم اخبروا بالتهمة الموجهة لهم. من جهته، أوضح الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش ان جميع الخيارات مفتوحة أمام إدارته في ما يتعلق بوضع معتقل غوانتانامو بما فى ذلك خيار إغلاق المعتقل.