وصل خمسة من معتقلي غوانتاناموالكويتيين الى الكويت فجر الجمعة على متن طائرة خاصة وجرى تحويلهم الى المستشفى لإجراء فحوصات وتقدير مدى صلاحيتهم للخضوع للتحقيق من قبل الجهات الأمنية، وبينما قالت لجنة شعبية تعنى بشأنهم ان حال بعضهم الصحية والنفسية كانت سيئة جداً، قال السفير الكويتي في واشنطن ان جهود حكومته ستستمر من أجل الافراج عن الكويتيين الستة الباقين في غوانتانامو. والمفرج عنهم الخمسة هم عبدالله العجمي وعبدالعزيز الشمري ومحمد الديحاني وعادل الزامل وسعد العازمي، وكانوا جميعاً اعتقلوا في افغانستان وباكستان في تشرين الثاني نوفمبر 2001 من قبل القبائل الافغانية التي حولت ولائها للقوات الأميركية بعد سقوط نظام"طالبان". ويقول ذوو الخمسة انهم كانوا في افغانستان في مهمات انسانية ولم يتورطوا في القتال وان تسليمهم للاميركيين كان له مقابل مالي. ولم تعط للصحافة في الكويت فرصة الالتقاء بالخمسة العائدين أو الحديث اليهم، غير ان رئيس"اللجنة الشعبية للمحتجزين الكويتيين في غوانتانامو"خالد العودة قال لوكالة"رويترز"ان الحال الصحية لاثنين منهم سيئة جداً، اذ ان"الشمري يتحرك كهيكل عظمي والعجمي يعاني من انهيار عصبي بسبب سجنه وكان يصرخ بشكل فاقد للسيطرة". وكان الشمري بين خمسة كويتيين انضموا لإضراب عن الطعام بدأه أخيراً 200 نزيل احتجاجاً على سجنهم لفترة طويلة من دون محاكمة. وكان محتجز كويتي واحد هو ناصر المطيري أطلق من غوانتانامو في كانون الثاني يناير الماضي. وحوكم بعد ذلك وبرئ من اتهامات بتهديد الأمن القومي وحيازة اسلحة والانضمام الى شبكة"القاعدة"، غير ان محكمة الاستئناف عادت قبل ايام وحكمت عليه بالسجن خمس سنوات. من جانبه قال سفير الكويت لدى الولاياتالمتحدة الشيخ سالم الصباح في تصريح الى"وكالة الانباء الكويتية"إن إطلاق المعتقلين الخمسة جاء"إثر جهود حثيثة بذلتها الكويت على أعلى المستويات وسلسلة من المحادثات المكثفة بين الجانب الكويتي والاميركي لمناقشة آلية تسليم المحتجزين"وانها"ثمرة لجهود رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الاحمد الصباح الذي تباحث مع الرئيس الاميركي جورج بوش حول هذا الموضوع خلال زيارته الاخيرة لواشنطن ثم ألحق هذا النقاش برسالة بوش في آب أغسطس الماضي حيث طالبه بضرورة التوصل الى حل عادل وسريع لقضية المحتجزين الكويتيين في غوانتانامو. وقالت وزارة الدفاع الاميركية انه بإطلاق الكويتيين الخمسة يرتفع عدد المعتقلين الذين تم اطلاق سراحهم حتى الآن من سجن قاعدة غوانتانامو الى 252 معتقلاً. وينتمي المفرج عنهم أو من تم تسليمهم الى سلطات بلادهم حتى الآن الى كل من فرنسا واستراليا وبلجيكا والدنمارك وبريطانيا والمغرب وباكستان وروسيا والسعودية واسبانيا والسويد بالإضافة الى الكويت.