برأت محكمة الجنايات بالجزائر العاصمة، الاثنين (8 ديسمبر 2014)، أحد المعتقلين الجزائريين السابقين في سجن جوانتانامو من تهمة الإرهاب. وقالت مصادر قضائية: "برأت محكمة الجنايات أحمد بلباشا (45 عامًا) الذي سلمته الولاياتالمتحدةالأمريكية للجزائر عام 2013 بعد أن وجهت له النيابة العامة تهمة الانتماء لجماعة إرهابية تنشط في الخارج". وأوضح المصدر ذاته أن "الأدلة التي قدمتها النيابة العامة لهيئة المحكمة برئاسة القاضي عبد النور عمراني لم تكن كافية لإدانته بتهمة الانتماء لجماعة إرهابية"، وفقًا لوكالة أنباء الأناضول. والتمست النيابة تسليط عقوبة 12 عامًا سجنًا نافذًا ضد بلباشا الذي أوقفه الجيش الأمريكي في باكستان في سبتمبر 2001 قبل تحويله إلى معتقل جوانتانامو بكوبا. وبرأت المحكمة الفيدرالية الأمريكية المعتقل أحمد بلباشا عام 2007 من تهمة الإرهاب، لكنه رفض ترحيله للجزائر بدعوى الخوف من التعرض للتعذيب. وفي عام 2013، رحلت السلطات الأمريكية هذا المعتقل إلى الجزائر بعد إقناعه بتلقي محاكمة عادلة في الجزائر. في سياق آخر، نُقل ستة رجال أمس الأحد كانوا مُحتجزين منذ أكثر من عقد في معتقل خليج جوانتانامو بكوبا إلى أوروجواي لإعادة توطينهم، وذلك في أحدث خطوة ضمن جهود بطيئة لإدارة الرئيس باراك أوباما لإغلاق السجن. وقال مسؤولون أمريكيون، إن إطلاق سراح أربعة سوريين وتونسي وفلسطيني وصلوا إلى أوروجواي على متن طائرة حربية أمريكية يُمثل أكبر مجموعة تغادر السجن الذي يتعرض لانتقادات دولية منذ عام 2009. وكان سبعة سجناء آخرين نُقلوا من جوانتانامو منذ بداية نوفمبر، بينهم ثلاثة نقلوا إلى جورجيا، واثنان إلى سلوفاكيا، وواحد إلى السعودية، وواحد إلى الكويت. وبالإفراج عن الستة اليوم انخفض عدد السجناء إلى 136. وافتتح معتقل جوانتانامو في عهد سلف أوباما جورج بوش الابن عقب هجمات 11 سبتمبر عام 2001 على الولاياتالمتحدة لإيواء المشتبه في صلتهم بالإرهاب ممن اعتقلوا في مختلف أرجاء العالم. ويحتجز معظم المعتقلين منذ عقد أو أكثر دون توجيه اتهامات لهم أو محاكمتهم.