قال سفير مصر لدى السعودية محمد عبدالحميد قاسم، إن اتفاق منطقة التجارة العربية الحرة الذي دخل حيز التنفيذ كانون يناير الماضي ما زال يواجه بعض المشكلات أبرزها شهادات المنشأ، مشيراً الى ان جامعة الدول العربية تناقش كل المعوقات التي تقف امام المنطقة الحرة. وأوضح ل"الحياة"ان هذه المشكلة تحتاج الى جهد سعودي - مصري مشترك لإيجاد الحلول البديلة، وقال:"إن الوقت يداهمنا فمنظمة التجارة العالمية في طريقها الينا لتكون الحكومة العالمية التي تحكم العالم، وباعتبار ان مصر والسعودية بلدان كبيران فليس المطلوب منهما حل مشكلاتهما التجارية فقط بل عليهم وضع الحلول لكل ما يعوق مسيرة العمل العربي المشترك في المجال الاقتصادي"، لافتاً الى ان"ازالة العراقيل الاقتصادية امام التعاون العربي سيخلق مصالح عربية حقيقية ستتراجع امامها جميع المشكلات الأخرى. واوضح قاسم ان حجم التبادل التجاري بين السعودية ومصر لم يصل حتى الآن الى المستوى المطلوب، وعزا ذلك الى وجود مشكلات عدة، منها الرسوم التي تفرض من الجانبين ، والمواصفات والمقاييس، والنقل وارتفاع اسعاره، والطرق. وتوقع ان تصل العلاقة بين مصر والسعودية الى الشراكة الحقيقية التي ستقود الى تعاون في المجال الاقتصادي والاستثماري والتجاري بين الطرفين، وهذه ستكون إضافة مطلوبة لتفعيل العمل العربي المشترك.