أكد سفير جمهورية مصر العربية لدى المملكة السيد محمد عبدالحميد قاسم عمق العلاقات الثنائية بين المملكة ومصر. وفي تصريحات ل «الرياض» قال: «ان زيارة فخامة الرئيس محمد حسني مبارك إلى المملكة ولقاء أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز أتت لتؤكد حرص القيادة السياسية في البلدين الشقيقين على التنسيق والتشاور المستمر لكافة القضايا الاقليمية والدولية». وأضاف السفير المصري ان هذه أول زيارة خارجية للسيد الرئيس في العام الجديد جاءت لتحقق مصلحة الأمة العربية والحفاظ على حقوقها المشتركة. إلى ذلك قال السفير محمد عبدالحميد قاسم «ان القمة (السعودية - المصرية) أولت اهتماماً بتنقية الأجواء العربية قبيل انعقاد القمة العربية المزمع عقدها في شهر مارس المقبل بالجزائر». وفي الموضوع العراقي أكد ان القمة أبرزت اهتماماً كبيراً بتطبيق توصيات مؤتمر شرم الشيخ الذي عقد من أجل مستقبل العراق ولفت إلى ان مسألة الانتخابات التي ستجري في العراق أخذت حيزاً كبيراً في المباحثات بين القيادتين مع الحرص التام على وحدة وسيادة واستقرار العراق. وفيما يتعلق بالقضية الفلسطينية قال السفير المصري قاسم ان القمة شددت على وجود قيادة فلسطينية جديدة بعد رحيل الرئيس عرفات تعطيها الشرعية الدستورية أمام العالم أجمع مشيراً إلى ان القمة دعت إلى أحياء مبادرة خارطة الطريق وانسحاب (إسرائيل) من قطاع غزة. وعلى صعيد العلاقات الثنائية أشار السفير محمد عبدالحميد قاسم إلى «ان القمة (السعودية - المصرية) اهتمت بدعم الملف الاقتصادي متمثلاً بزيادة الاستثمارات المشتركة بين البلدين وزيادة تبادل الحجم التجاري بينهما خاصة وان القمة تأتي مع بداية المنطقة الحرة العربية والتي بدأت مطلع هذا العام». وكشف عن زيارة سيقوم بها المهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة الخارجية والصناعة المصري إلى المملكة يوم الثلاثاء المقبل برفقة رئيس هيئة الاستثمار وعدد من رجال الأعمال والمسؤولين بوزارات التجارة والصناعة والمالية والصحة للقاء نظرائهم السعوديين وذلك لدفع الملف الاقتصادي والتجاري بين البلدين بما يتناسب مع الإمكانات الكبيرة لديهما.