لم يذق الساكنون في حي الفيصلية في محافظة الخرج طعم النوم خلال ثلاثة أيام من الأسبوع الماضي، إذ تنقطع الكهرباء عندما يهجعون في الليل وتستمر حتى قبيل الفجر، إضافةً إلى أن تذبذبها من الضعف إلى القوة تَسبَّب في احتراق كثير من الأجهزة الكهربائية، فعند الصباح يتفقد السكان أجهزتهم الكهربائية خوفاً من أن تكون احترقت بفعل تذبذب الكهرباء وهم نائمون. وبقي سكان الفيصلية ينامون في باحات منازلهم طوال ليل الأيام الثلاثة، وذلك لصعوبة تحمل الأجواء الداخلية للبيوت بسبب الحرارة، خصوصاً أن الغالبية منهم كانوا نائمين لحظة الانقطاع. يقول محمد الدوسري:"هذا أمر لا يطاق، لم نعد نحتمل أعطال الكهرباء، فنحن نائمون في بيوتنا، والكهرباء تضعف وتزداد إلى أن تنقطع نهائياً، ما تسبب في احتراق بعض الأجهزة الكهربائية لدي". وأشار الدوسري إلى أن شركة الكهرباء لا ترد على رقم الطوارئ بمجرد أن تنقطع الكهرباء، فنظل طوال الليل خارج بيوتنا نندب حظنا، إذ لم نهنأ بالنوم طوال الأيام الثلاثة. ويستغرب سعد العتيبي من سكان الحي انقطاع الكهرباء ليلاً،"هذا الانقطاع لابد من سبب وراءه، فلماذا تنقطع الكهرباء ليلاً؟"، مشيراً إلى أنه حفظ التوقيت الذي تنقطع فيه عند الساعة الواحدة ليلاً، ولا تعود الا مع طلوع الفجر. من جانبه، أكد نائب رئيس أول للشؤون العامة وعلاقات المساهمين في فرع شركة الكهرباء في الخرج عبدالسلام بن عبدالعزيز اليمني، أن الكهرباء انقطعت بعد منتصف الليل عن بعض المشتركين في بعض أحياء محافظة الخرج، نتيجة حدوث عطل في أحد الكيبلات. وأوضح أنه عند الساعة الواحدة وثلاث وعشرين دقيقة حدث عطل فني طارئ في كيبل النقل الواصل بين المحطة رقم 7700 والمحطة رقم 7702، ما أدى إلى حدوث عطل في الكيبل ذي الجهد العالي، ما نتج منه انقطاع الخدمة الكهربائية عن عدد من الأحياء في محافظة الخرج. وأشار إلى أن فرق الصيانة والطوارئ التابعة للشركة سارعت على الفور لمعالجة الوضع وإعادة الخدمة لهم. وأضاف اليمني أن فنيي الشركة تمكنوا من إعادة الخدمة بعد أن تم إصلاح العطل في محولات التوزيع الخاصة بإيصال الخدمة للمشتركين. وأعرب عن اعتذار الشركة السعودية للكهرباء وأسفها للمشتركين المتأثرين بهذا الانقطاع المفاجئ والذي تم تجاوزه مؤكداً أن الشركة قامت بدرس أسباب العطل كافة ويجري اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتفادي حدوثه مستقبلاً.