أدى انقطاع الكهرباء عن عدد من المنازل في أربعة أحياء هي (بريمان، المنار، النزهة، السامر) من مدينة جدة إلى تذمر عدد من المواطنين أمام شركة الكهرباء على أمل أن تحل مشكلتهم مع انقطاع الكهرباء في منازلهم، إذ أن أحد كبار السن كان يحمل بيده علبة الأكسجين الخاص بضيق التنفس وآخر معه أدوية خاصة بإرتفاع ضغط الدم. «المدينة» تواجدت في الموقع ورصدت شكاوى المواطنين وحاولت التصوير خارج الموقع لكن رجال الأمن التابعين لأمن المنشآت منعوا مصور الجريدة من التصوير، وهددوا بسحب آلة التصوير منه إذا استمر بالتصوير بالقرب من الموقع. قضوا ليلتهم بالسيارة يقول خالد أحمد كريري: منذ مساء أمس وأنا أعاني من انقطاع الكهرباء عن منزلي وكنت اتصلت أكثر من مرة بالرقم المخصص للشكاوى والبلاغات وسُجلت أكثر من ثلاثة بلاغات وفي آخر الأمر، وبعد محاولات عديدة أرسلوا فنيين للاطلاع على سبب المشكلة مساء أمس، وذكر المهندس المطلع على الخلل أنه من الكيبلات الأرضية وليس من الكيبلات الظاهرة، وأن المشكلة قد تأخذ وقتا طويلا من أجل حلها، فيما بدأو العمل اليوم التالى من السادسة صباحاً في الكبينة الرئيسية، ولم يمر أكثر من 12 ساعة على الموضوع حتى انفجرت الكبينة الرئيسية، وعاد الفنيون مرة أخرى الساعة السادسة مساء بعد أن سيطر الدفاع المدني على الالتماس، وبُرر الامر بقوة التحميل والضغط على الكيابل وإلى الآن وأسرتي في السيارة ولا يوجد مكان آخر أستطيع أن اضعهم فيه لأن أقل شقة مفروشة سعرها اليومي أكثر من مئتي ريال. الألمنيوم هو السبب يقول عن ذلك سامي الصبحي: ان سبب الانقطاع هو عدم تحمل توصيلات الألمنيوم للضغط المتزايد للكهرباء خاصة في هذه الفترة من السنة حيث حرارة الجو تلعب دور كبير في الضغط على تحميل الكهرباء مما يؤدي إلى إنفجار كباين الكهرباء في هذه الأحياء، ولاحظنا أن الشركات المنفذة لمشاريع الكهرباء في أحيائنا استغنت عن التوصيلات النحاسية التي كانت تستخدم في السابق، وأصبحت تستخدم توصيلات ألمنيوم لاتتحمل الشحنات الكهربائية العالية، والآن إنقطع الكهرباء عن منزلي منذ مساء أمس حتى هذه اللحظة والسبب في ذلك أيضاً إنفجار كبينة الحي كما حصل في الأحياء المجاورة. أول يوم في الشوارع يقول عن ذلك خالد سعد العتيبي: لم يخطر في بالي أن أقضي إفطار أول أيام رمضان أمام شركة الكهرباء، وذلك لأن الموظفين في استقبال البلاغات لا يردون على اتصالاتنا. وعلى نفس الصعيد استقبل أهالي منطقة تقع بشمال الكيلو 14 في شارع الوادي خلف عين العزيزية أول أيام شهر رمضان الفضيل بالبشر والسعادة، إلا أن ذلك لم يدم إلا لساعات قليلة من النهار وليتحول يومهم إلى كابوس منذ الساعة الثالثة ظهرا بسبب انقطاع الكهرباء . وذكر أهالي الحي ل(المدينة) أنهم اضطروا للإفطار على ضوء الشموع مع حلول أذان المغرب دون عودة التيار الكهربائي، فيما هجر الكثيرون منهم بيوتهم إلى منازل الأقارب فراراً من شدة الحر لعدم عمل المكيفات، وتعطلت صلاة التراويح في مساجد المنطقة الثلاث التي أقيمت صلوات العصر والمغرب والعشاء فيها على ضوء الأتاريك، ولم يعد التيار الكهربائي للمنطقة. كما قال الأهالي ل»المدينة» إلا الساعة الواحدة بعد منتصف الليل بعد 10 ساعات من مكابدتهم لظروف صعبة فرضها عليهم الشلل الذي أصاب الحياة في منطقتهم لانقطاع الكهرباء. وأضافوا أنهم اصابتهم خيبة الأمل بعد أن عاود التيار للانقطاع عن المنطقة بعد عودته في الواحدة ليلا لمدة عشر دقائق. وقال سعيد محمد أحد سكان المنطقة أن أسرته تناولت طعام الإفطار على ضوء الشموع، ثم توزعوا على بيوت الأقارب لأن المياه قطعت أيضا لعدم وجود الكهرباء التي يعمل عليها الموتور. عبدالرحمن عبدالعزيز يقول: اضطررنا للجلوس في السيارات نساء ورجالا للتعرض لهواء المكيفات اتقاء لشدة حرارة أول أيام شهر الصيام، ويؤكد أن الكهرباء انقطعت عند الثالثة ظهرا. وتساءل محمد علي باقي: «ما ذنب الأطفال الرضع أن يعانوا من شدة الحر في عز الصيف؟». ويؤكد عبدالله جعفر أن مساجد المنطقة الثلاثة لم تؤدَ فيها صلاة تراويح أول أيام شهر رمضان بسبب انقطاع الكهرباء.