لندن – «الحياة» - حدد الجنرال يحيى رحيم صفوي، مستشار مرشد الجمهورية الاسلامية في ايران علي خامنئي للشؤون العسكرية، «ثلاثة أخطاء استراتيجية» ارتكبتها تركيا في المنطقة، فيما نسبت وسائل إعلام إيرانية الى وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو تأكيده أن بلاده «ستواجه كلّ من يحاول شنّ هجوم عسكري» على طهران. ونقلت وكالة «مهر» عن صفوي قوله: «نشر الدرع الصاروخية لحلف شمال الأطلسي في الأراضي التركية، خطأ استراتيجي ترتكبه تركيا، وهذه رسالة واضحة إلينا ولروسيا، وربما هي موجهة إلينا في الدرجة الاولى». واعتبر أن أنقرة «تسير في اتجاه خاطئ في تعاملها مع أحداث المنطقة، وربما هذا ما يريده الأميركيون لتركيا»، داعياً إياها الى أن «تعيد النظر في سياستها في المنطقة، وألا تتأثر بالإملاءات الأميركية ولا بضغوط الأطلسي، وأن تتعاون إيجاباً في إشاعة الأمن والاستقرار في منطقتنا، كي لا تتأثر علاقاتها بإيران وسورية في شكل سلبي». واتهم تركيا بالتعاون مع دول، بينها الولاياتالمتحدة واسرائيل، ل «زعزعة الاستقرار في سورية، وهذا أيضاً خطأ استراتيجي»، منتقداً دعوة رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان في مصر الى العلمانية، إذ اعتبره «غير متوقع من الشعب المصري المسلم الذي رفضه في شكل قاطع» ورأى فيه خطأً استراتيجياً. هجوم صفوي على أنقرة، تزامن مع كلام نسبته وسائل إعلام ايرانية الى داود اوغلو، أكد فيه أن «أي بلد يشنّ هجوماً على ايران، سيجد تركيا في مواجهته». وقال خلال استقباله علي فتح الله، مساعد وزير الخارجية الايراني لشؤون آسيا والمحيط الهادئ، إن «احداً لا يستطيع تهديد أمن ايران من الاراضي التركية، وتركيا لن تكون مكاناً للدفاع عن امن اسرائيل». مهدي كروبي على صعيد آخر، نشر موقع «سحام نيوز» الإيراني المؤيد للاصلاحيين، صورة لزعيم المعارضة مهدي كروبي المحتجز في اقامة جبرية منذ شباط (فبراير) الماضي، مع أقارب له في منزل نجله حسين، برفقة ستة أفراد من أجهزة الأمن. في غضون ذلك، نشر موقع «راه سبز» المعارض رسالة وجّهها رجل الدين المنفي محسن کديور الى رئيس «مجلس تشخيص مصلحة النظام» هاشمي رفسنجاني، يدعو فيها الى عزل خامنئي. الى ذلك، أفادت وكالة «فارس» بأن «الحرس الثوري» أسس «أفواج الإمام علي» التي تضمّ 31 ألف شخص في طهران. وقال قائد «الحرس» الجنرال محمد علي جعفري أن هذه الأفواج تستهدف «الدفاع عن أمن الثورة، وتعزيز الحرس الثوري واستيعاب الشعب». وأوردت «فارس» أن اسفنديار رحيم مشائي، مدير مكتب الرئيس محمود أحمدي نجاد والذي يتهمه متشددون بتزعّم «تيار منحرف» يسعى الى تقويض نظام ولاية الفقيه، أجرى في طهران قبل أيام، جراحة تجميلية لرفع جفونه، تزامناً مع علاج لجفاف قرنية العين.