قال مسؤول عسكري ايراني كبير يوم السبت ان ايران قد تستهدف منشآت في تركيا تمثل جزءا من درع صاروخية مزمعة لحلف شمال الاطلسي في حالة نشوب اي صراع في المستقبل وذلك في تصعيد جديد ضد تركيا التي توترت علاقاتها مع طهران في الشهور القليلة الماضية. ونقلت وكالة انباء مهر شبه الرسمية عن امير علي حاجي زادة قائد القوة الجوية التابعة للحرس الثوري قوله "نحن على استعداد لمهاجمة الدرع الصاروخية لحلف (الاطلسي) في تركيا في حالة تعرضنا لتهديد وسنتبع ذلك بضرب اهداف اخرى." وعبرت ايران عن استيائها من موافقة تركيا في سبتمبر ايلول على نشر نظام صاروخي للانذار المبكر لحلف الاطلسي حيث تعتبر ذلك مؤامرة أمريكية لحماية اسرائيل من اي هجوم مضاد اذا هاجمت اسرائيل المنشآت النووية الايرانية. وتوترت العلاقات التي كانت جيدة ذات يوم بين ايران وتركيا هذا العام بسبب الدرع الصاروخية وانتقاد انقرة القوي للحملة التي يشنها الرئيس السوري بشار الاسد على المحتجين في بلاده. وتتنافس تركيا وايران وهما دولتان مسلمتان غير عربيتين على النفوذ في المنطقة بعد انتفاضات الربيع العربي واتهم المستشار العسكري للزعيم الاعلى الايراني رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان بانتهاج سياسات تستهدف ارضاء واشنطن. وقال الميجر جنرال يحي رحيم صفوي المستشار العسكري للزعيم الاعلى الايراني اية الله علي خامنئي في وقت سابق هذا الاسبوع ان اي هجوم من اسرائيل سيواجه برد من حزب الله حليف طهران في لبنان وحركة المقاومة الاسلامية (حماس) في غزة. وقال للتلفزيون الايراني "يعرف الصهاينة جيدا انهم اذا بدأوا حربا فسيتم استهدافهم بقوة من جنوب لبنان ومن حماس وايضا من ايران."