يبدأ أمير منطقة المدينةالمنورة الأمير مقرن بن عبدالعزيز اليوم، جولة تفقدية على محافظة ينبع في إطار جولاته المستمرة لمحافظات ومدن المنطقة ومراكزها، للاطمئنان على أحوال المواطنين وتفقد شؤونهم وافتتاح العديد من المشاريع فيها. واعتبر محافظ ينبع إبراهيم السلطان أن زيارة أمير المنطقة تؤكد العناية والاهتمام بالمواطن في المدينة والمحافظة. وأضاف أن برنامج زيارة الأمير مقرن يشمل افتتاح الطريق الساحلي الذي يربط مدينة ينبع البحر بمدينة ينبع الصناعية، ورعاية حفل افتتاح فعاليات يوم المهنة الثاني عشر الذي تنظمه كلية ينبع الصناعية، ورعاية حفل افتتاح مركز التدريب التعاوني بمدينة ينبع الصناعية، وتدشين مشروع مصنع حمض الخل التابع للشركة العربية للألياف الصناعية"ابن رشد". مشروع الطريق السياحي المقرر افتتاحه اليوم والذي بلغت كلفته 22 مليون ريال، يربط مدينة ينبع الصناعية بمحافظة ينبع بطول 13.5 كيلو متر ويمتد من شارع الأمير سلطان إلى نهاية قناة تصريف السيول، ويتكون من اتجاهين بثلاثة مسارات بطول 4 كيلو مترات وعرض 36 متراً، وتتوسطه جزيرة بعرض تسعة أمتار، وطريق ثانوي يمر بقناة تصريف السيول بطول كيلو متر واحد وعرض 13.5 متر، وطريق يتفرع من الطريق الرئيس ليرتبط بطريق الملك عبدالعزيز بثلاثة مسارات في كل اتجاه بطول ثلاثة كيلو مترات وبعرض 36 متراً تتوسطه جزيرة بعرض تسعة أمتار، حيث تمت تغطية جميع المسارات بشبكة متكاملة من أنظمة الري والزراعة. وقال المدير العام للهيئة الملكية في ينبع المهندس محمد بن عبدالعزيز الجويسر، إن الهيئة طرحت فكرة إنشاء الطريق الذي من شأنه أن يخفف الحركة المرورية على شارع الملك عبدالعزيز الدولي، باعتباره الرابط الوحيد بين المدينتين، خصوصاً في ذروة انتقال الموظفين القاطنين في ينبع البحر إلى مقار أعمالهم في ينبع الصناعية. وأضاف كما أن الطريق يمكّن مستقبلاًُ من تنفيذ مشاريع استثمارية مثل المنتجعات السياحية والمرافق الترفيهية، ما يساعد في خلق فرص وظيفية لقطاع سوق العمل المحلية، وتوفير عوامل جذب سياحية داخلية ما ينعكس ايجاباً على اقتصاد مدينة ينبع الصناعية ويؤدي إلى تطوير الواجهة البحرية. وأوضح الجويسر أن الإدارة العامة للهيئة الملكية في ينبع عهدت إلى أحد المكاتب الاستشارية الهندسية الوطنية، لإعداد التصاميم والمواصفات الفنية لمشروع إعادة تأهيل طريق الكورنيش الذي تنفذه بلدية ينبع بطول 7.5 كيلو متر، وهو مشروع من شأنه توفير خدمة كبيرة لسكان مدينة ينبع الصناعية وينبع البحر عبر مسار سهل ذي معايير سلامة مرورية عالية بين كل من المدينتين. أما مركز ينبع للتدريب التعاوني، فهو مشروع نفذته الهيئة الملكية بالتعاون مع بعض الشركات الصناعية العاملة في المدينة، وجاءت فكرته بناء على التوصية المقدمة من اللجنة الاستشارية في منطقة المدينةالمنورة، حيث وفرت الهيئة منشآته وجهزته بالمعدات والورش اللازمة. وتنقسم الدراسة في المركز إلى أربعة فصول دراسية، منها فصلان دراسيان داخل المركز وفصلان آخران في شكل تدريب عملي لدى إحدى الشركات والمقاولين والمصانع العاملة في مدينة ينبع الصناعية، وهذا التوجه الجديد الذي تبنته الهيئة الملكية في ينبع ودعمته الصناعات سينعكس إيجاباً في انخراط الشبان في العمل المهني. وفي الجانب الآخر، يعتبر مصنع حمض الخل التابع للشركة العربية للألياف الصناعية"ابن رشد"، واحداً من المشاريع المهمة، وينتج بطاقة سنوية تبلغ 34 ألف طن متري من بحاجة المجمع من هذه المادة، ما يحقق مبدأ التكامل والاكتفاء الذاتي لعملياته الصناعية التي تشكل أساساً لصناعات تحويلية عدة على المستويين المحلي والعالمي، مثل: الدهانات، والمنظفات، الصناعات والدوائية، مستحضرات التجميل.