منحت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" أول جائزة من نوعها وهي جائزة سابك لشركاء الابتكار التقني لثلاث من شركاتها التابعة، حيث قام صاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن ثنيان آل سعود رئيس الهيئة الملكية للجبيل وينبع رئيس مجلس إدارة سابك، بتسليم الجوائز الثلاث في حفل افتتاح اجتماع سابك التقني التاسع والمنعقد في مدينة الجبيل الصناعية والذي يختتم فعالياته اليوم تقديرا من الشركة لمساهمة الشركات الثلاث في التطبيق التجاري لثلاث تقنيات تم تطويرها في مختبرات سابك للتقنية والابتكار، وأسهم تطبيق هذه التقنيات في زيادة تنوع منتجات سابك وتحسين وضع سابك التنافسي عالميا وتحولها من شركة مستورده للتقنية من الآخرين إلى شركة مطورة للتقنية مع إمكانية ترخيصها للآخرين. وقد فاز بهذه الجائزة كل من الشركة العربية للألياف الصناعية (ابن رشد) لمساهمتها في التطبيق التجاري لتقنية حمض الخل ومفاعل مبتكر للأكسدة الجزئية عن طريق توزيع دخول الأكسجين بطريقة مبتكرة وامانة تضاهي المفاعلات الاعتيادية، وتعتبر تقنية إنتاج حمض الخل من غاز الإيثان الأولى عالميا، وقد تم تطويرها بالكامل في مختبرات سابك ابتداء من العامل الحفاز إلى تطوير عمليات التصنيع والتصاميم، وتم بناء المصنع الأول في شركة ابن رشد التابعة لسابك بطاقة سنوية 34000 طن وبدأ الإنتاج التجاري عام 2005 ومنذ ذلك التاريخ إلى الآن توقف استيراد حمض الخل من الخارج وأصبحت سابك مصدرة لحمض الخل. كما فازت الشركة السعودية الأوروبية للبتروكيماويات (ابن زهر) لمساهمتها في التطبيق التجاري لحفاز مبتكر لأنتاج البولي بروبلين، وقد بدأ التطبيق التجاري للحفاز الجديد 2009 مما أدى إلى تحسن جودة المنتج وخفض تكاليف التصنيع. وفازت شركة الجبيلالمتحدة للبتروكيماويات (المتحدة) لمساهمتها في التطبيق التجاري لتقنية إنتاج الألفا اوليفينات الخطية وهي تقنية كانت محتكرة عالميا لشراكات قليلة. وتم تطوير هذه التقنية مع شركة ليندي الألمانية حيث تم بناء مصنع تجريبي لهذه التقنية في مركز سابك الرياض للتقنية ثم تم بناء المصنع التجاري في شركة المتحدة بطاقة سنوية 150 ألف طن وأصبحت سابك مصدرة للألفا اوليفينات الخطية بعد أن كانت مستوردة لبعض منتجاتها. وأكد الدكتور عبدالرحمن بن صالح العبيد، نائب الرئيس التنفيذي للتقنية ولابتكار أن هذه الجائزة تهدف إلى تشجيع شركات سابك على تطبيق التقنيات الجديدة المطورة في معامل سابك البحثية للمساهمة في محافظة سابك على وضعها التنافسي من خلال تطوير تقنيات جديدة ومنافسة وذات مردود اقتصادي عال.