يفتتح صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز امير منطقة المدينةالمنورة غداً الثلاثاء احدث تقنيات سابك الذاتية «مصنع حمض الخل» بمدينة ينبع الصناعية، الذي يعد أحدث المصانع في مجمع الشركة العربية للالياف الصناعية «ابن رشد». ويطبق المصنع تقنية سعودية بنسبة 100 بالمائة ابتكرتها منظومة «سابك» البحثية بجهودها الذاتية وتبلغ طاقته السنوية «34» الف طن متري مخصصة للوفاء بحاجة مجمع «ابن رشد» من هذه المادة التي تحقق التكامل والاكتفاء الذاتي لعملياته الصناعية حيث تدخل مع مادة البارازايلين.. في صناعة حمض الترفتاليك النقي التي كانت الشركة تستوردها خلال السنوات الماضية.. وتعد المادة الاخيرة مع مادة «جلايكول الاثيلين» هي الاساس في صناعة البوليستر. وسيتيح نجاح عمليات مصنع «حمض الخل» في «ابن رشد» المجال أمام «سابك» للتوسع في صناعة هذه المادة بصورة تجارية اذ تشكل هذه المادة أساسا لصناعات تحويلية عديدة على المستويين المحلي والعالمي منها على سبيل المثال الدهانات والمنظفات والصناعات الدوائية ومستحضرات التجميل والمواد اللاصقة والاغراض الزراعية وغيرها وهو ما يهيئ فرصا استثمارية جديدة لقطاع الصناعات التحويلية الوطنية. وتقوم تقنية «سابك» المبتكرة على أكسدة «الايثان» وهي على هذا النحو الاولى من نوعها في العالم خلاف التقنية التقليدية القائمة على مادة «الميثانول» منذ حوالي «30» عاما وقد وجدت «سابك» صعوبة في الحصول على تلك التقنية القائمة بالشروط والظروف التي توافق خططها واستراتيجياتها وفي نفس الوقت لم يكن بالامكان اضافة تحسينات جوهرية عليها كونها وصلت مرحلة متقدمة من النضج وهو ما حفزها لابتكار تقنيتها الذاتية. وتجمع تقنية سابك العديد من الميزات اذ تتوافق مع متطلبات السلامة البيئية حيث لا تنتج أو تستخدم مواد كيميائية تضر البيئة كما تعمل بخطوة واحدة خلاف التقنية التقليدية التي تستخدم نحو أربع خطوات ومن شأنها تعزيز القدرة التنافسية بزيادة الجودة وخفض الكلفة الانتاجية. أما الميزات الاضافية الاخرى فترجع الى أن هذه التقنية تعود بكامل حقوقها وبراءات اختراعها لسابك التي تملك الحق الكامل في انتاجها أو ترخيصها لغيرها وهي أيضا تقنية مبتكرة في الحفاز والمفاعل وطريقة التصنيع قابلة دائما للتحسين المتواصل ومن ثم فان المجال أمامها مفتوح لمزيد من التطوير التي يعزز تفوقها على غيرها. وتمثل تقنية«سابك» لصناعة حمض الخل جيلا جديدا في عالم التقنية وهو ما يضاعف الاعتزاز بابتكارها بالجهود الذاتية في مجمع سابك الصناعي للبحث والتطوير بالرياض ونجاح تجربتها في مختبراته قبل تطبيقها العملي في شركة ابن رشد.