أصيب عشرة نزلاء في سجن محافظة حفر الباطن ب"حالة اختناق"، إثر حريق نشب في العنبر رقم 1 مساء أمس، كما أصيب اثنان من رجال الدفاع المدني ب"اختناق"أثناء إخماد الحريق. وعولج سبعة من السجناء بواسطة فرق من الهلال الأحمر داخل أسوار السجن، فيما تولت الفرق نفسها نقل ثلاثة من النزلاء ورجلي الدفاع المدني إلى مستشفى الملك خالد العام في حفر الباطن. وسيطرت ثلاث فرق من الدفاع المدني على الحريق بعد نحو نصف ساعة من اشتعاله، وأشار مدير السجن المقدم عبد السلام الحميد إلى أن أسباب الحريق غير معروفة، وأن التحقيقات تتواصل لمعرفتها. ونقل نزلاء العنبر رقم 1 إلى عنابر أخرى داخل السجن، فيما طوقت فرق من الدوريات الأمنية السجن. وأعلنت حال الطوارئ في مستشفى الملك خالد، واستدعي كل أفراد الطاقمين الطبي والتمريضي. وحريق حفر الباطن هو الثاني الذي يشهده سجن سعودي خلال الأيام القليلة الماضية، بعد الحريق الذي شهده سجن منطقة تبوك مساء الثلثاء الماضي، وكان السبب فيه أحد نزلاء السجن المتهم بقضايا مخدرات، الذي أحرق أغطية النوم لإرباك إدارة السجن على غرار ما حدث في سجن"الحاير"في منطقة الرياض قبل نحو عامين. وكان سجن حفر الباطن شهد قبل نحو عام حريقاً مشابهاً، أشعله أحد النزلاء بعد أسبوع من إشعاله حريقاً في السجن نفسه. كما أشعل حريقاً في حجز المرور الذي دخله بسبب مطالبات مالية. ونقل السجين الذي تردد أنه مريض نفسياً، إلى سجن الدمام المركزي، حيث أشعل حريقاً رابعاً. ولم تؤد حرائق السجين الأربعة إلى وقوع إصابات لأن النزلاء كانوا يؤدون صلاة الجمعة، بل أصيب رجال من الدفاع المدني باختناق طفيف فقط، وكان بينهم مدير الدفاع المدني في حفر الباطن العقيد نايف الحربي، إضافة إلى بعض حراس السجن. يذكر أن في سجن حفر الباطن نحو 160 سجيناً، موزعين في كل عنبر ثمانية موقوفين في قضايا جنائية ومالية. وتدرس الإدارة العامة للسجون حالياً اتخاذ عدد من الإجراءات، لتحسين أوضاع السجون في السعودية، بينها فصل سجناء الحقوق المالية عن نظرائهم المتورطين في قضايا جنائية، كما تنفذ عدداً من البرامج التدريبية للسجناء، لإكسابهم مهناً ومصادر رزق داخل السجون، إضافة إلى تشجيعهم على إكمال دراستهم الجامعية.