22 طالبة وطالبا من ذوي الاحتياجات الخاصة تخرجوا هذه السنة من مدارس التعليم العام ومدراس التربية الفكرية وغيرها من المدارس المتخصصة من الذين تم دمجهم في المدارس. وحضرت الأميرة نهى بنت سعود بن عبدالمحسن حرم أمير منطقة المدينةالمنورة حفل تخريج أطفال جمعية الأطفال المعوقين في المدينةالمنورة مركز الأمير سلطان بن عبدالعزيز من خلال جهد قدمته الجمعية على طريق دمج هؤلاء الأطفال في مدارس التعليم العام. تكافؤ الفرص ويشرح مدير عام الجمعية طلال كماخي قصة الدمج قائلا «إن تأهيل الطفل يكلف الجمعية سنويا أكثر من 72 ألف ريال من خلال المعلمات والأدوات التي تساهم في تأهيل الطفل، إضافة إلى القسم الطبي والأقسام المساهمة الأخرى. والدمج يعد قصة أمل للطفل تقوم على مبدأ تكافؤ الفرص بين الطلاب من منطلق حق الجميع في التعلم والتعليم وهو ما تبنته المملكة مبكرا بصدور قرار ملكي ينص على ضرورة دمج الأطفال المعاقين في مدارس التعليم العام وأوعزت إلى الجهات المعنية والقائمين عليها بضرورة توفير التسهيلات الممكنة». في حين يتركز دور الأخصائية التربوية في تثقيف الوالدين والطفل والأسرة والمدرسة والمجتمع المحلي من خلال عقد الدورات التدريبية والزيارات بين مدارس التعليم العام ومراكز التربية الخاصة، وتفعيل المرافق العامة في المجتمع مع المعاق، والعمل على دمجه مع المدرسة ليتكيف اجتماعيا ونفسيا، فيما تقوم الإخصائية الاجتماعية في التواصل مع الجهات المعينة فيما يتعلق بالزيارات والندوات وتوزيع المنشورات التربوية وعقد المحاضرات وإجراء الاتصالات لدمج الطالب في مدرسته، ورصد المشكلات التي يواجهها المعاق ووضع حلول تربوية مناسبة لها. فرحة التخرج كانت الفرحة بادية على محيا الأطفال ريان النزواي، عبدالله السمكري، وعبدالله الهلالي، وهم يتسلمون شهادات التخرج من حرم أمير منطقة المدينةالمنورة، فالشهادة تؤهلهم للدمج في مدارس التعليم العام ليكونوا هم والأطفال الأصحاء في مكان واحد وبيئة تعليمية واحدة، وهو ما وضحته مديرة القسم التعليمي بالجمعية نوف بنت عبدالله المحيميد بأن هذه الفرحة تعود إلى قدرة الجمعية على الدمج والذي يوفر العديد من البدائل التروية للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصة بدلا من البدائل التي تعزلهم عن المجتمع للتفاعل مع الأطفال العاديين. وأشارت المحيميد إلى أن الدمج يهدف إلى منح الأطفال المعاقين فرصة أكبر لقضاء وقت أطول مع أقرانهم العاديين، ويتعاونون معهم لتحسين وتطوير سلوكهم الاجتماعي ومهاراتهم اللغوية.