استقطب مهرجان الورود في يومه الثالث أمس مئات الزائرين، معظمهم من العائلات، وشكل الأطفال الغالبية من حيث عدد الزوار. وأبدى معظم الزوار سعادتهم بإقامة المهرجان في ممر المشاة، إلا أن بعضهم طالب بتزهير الحدائق العامة، وتحويلها إلى"حدائق حقيقية". وشكل الأطفال غالبية الزبائن، ولوحظ حرص العشرات منهم على التوجه مباشرة إلى جناح"أصدقاء الشجرة"، الذي يمنحهم شهادة عضوية فورية. ويقول عائض الشهري الذي زار المهرجان برفقة أطفاله الأربعة:"تعودت أن أصحب أهلي إلى الحدائق العامة، وكنت أعتبرها متنفساً طبيعياً مناسباً للتخفيف من ضغوط العمل، لقضاء بعض الوقت في أحضان الطبيعة، إلا أنني بعد ما رأيته في مهرجان الزهور، أدركت أنني كنت أزور منطقة قد تكون خضراء ولكنها ليست حديقة". أما"أم أحمد"والتي ابتاعت أعداداً كبيرة من زهور الزينة، وأخرى لزراعتها في حديقة البيت، فتقول:"أملك بعض الزهور في حديقة منزلي، وهي لا تقارن بما رأيت من أنواع الزهور في المهرجان، والتي كنت أراها في التلفزيون فقط، وحتى ما كنت أراه من زهور خلابة في محلات الورود، كنت أتوقع أنها مستوردة، وبالتالي لم أكن أبتاعها لاعتقادي بأنها لن تتأقلم مع الأجواء القاسية في السعودية". وتضيف"أم أحمد"التي فوجئت بأن الأزهار التي يحويها المهرجان، كلها صناعة محلية"إذا كانت هذه صناعة بلدي، فلماذا لا أحول حديقة منزلي إلى تشكيلة من الزهور الخلابة". واستطاعت المسابقات المنتشرة داخل المهرجان، كمسابقة التلوين، أن تنال على معظم اهتمامات الأطفال، وتقول الطفلة نوف سلطان أنها فرصة لتظهر للجميع تفوقها في هوايتها المفضلة، وتأمل في حال فازت بجائزة التلوين، أن يقتنع والدها بهوايتها، ويوفر لها أدوات الرسم، ويشجعها على تنمية هوايتها". ولم تقتصر أنشطة المهرجان على الزهور فقط، إذ انتشرت داخل أروقته بعض الأجنحة المتخصصة في صناعة الفخار والنوافير الرخامية، إضافة إلى أجنحة لطيور الزينة، ما يجعل الزائرين يشعرون أنهم في حدائق غنية بأصوات الطيور وخرير المياه.