أثبت المنتخب السعودي الكروي من جديد أن كلمته ستبقى الأقوى آسيوياً، مهما عانى من الظروف وتزايدت عليه الضغوط، كما حدث في الأيام السابقة للقائه برابع العالم ،كوريا الجنوبية، في تصفيات كأس العالم لقارة آسيا. صحيح أن مباريات المنتخب الودية لم تكن توحي بدرجة عليا من التفاؤل، ولكن من يدرك الفرق بين المباريات الودية والرسمية في الطموح ورغبة الانتصار يعرف كيف يغرس روح الفوز والمسؤولية بواسطتها في فريقه ليتجاوز عثراتها وهو الذي حدث للمنتخب بعد تجربتي مصر وفنلندا وقبل لقاء كوريا، وأعني بذلك أن سلطان الرياضة الأمير سلطان بن فهد وعضده الأيمن نواف بن فيصل هما من عرف تفاصيل تلك المرحلة فجندا النفس والجهد والخبرة لغرس الهدف الذي من خلاله كان "الأخضر" في مساء الجمعة هو اخضر الانتصارات واخضر الألقاب الآسيوية وأخضر التأهل لمونديال العالم ثلاث مرات، وهو الأخضر الذي بدعمهم سيتأهل بإذن الله للمرة الرابعة. نعم لقد كان لوقفة سلطان ونواف أثرها بعد توفيق الله في تجاوز محطة كوريا الجنوبية الأولى وحصد ثلاث نقاط غالية، والاعتراف بهذا الشيء لا يقلل من أحد فقد تعودنا من المسؤولين في شتى القطاعات ومنها الريا ضة ومن الأمير سلطان ونواف خصوصاً مثل تلك الوقفات ومثل ذلك التأثير الذي لطالما كان سر انتصارات الكرة السعودية أندية ومنتخبات. في رأي المحب لقد انتهت صفحة كوريا وطويت بكل ما تحتوي من فصول وقد جاءت محطة الكويت التي لا أعلم عن نتيجتها وأحداثها لكن وكما قال الأمير سلطان ما زال الطريق شاقا وصعبا وهذه المقولة يجب وضعها بين الأقواس لأنها تحاكي الواقع وترسل "رسالة" واضحةً لكل من يتعامل بعاطفته، فالطريق بالفعل ما زال شاقاً وصعباً ما دام هناك منافسة ومباريات تحمل كل الاحتمالات في ظل الهدف الموحد لجميع المنافسين. إن كلمة الأمير سلطان بعد لقاء كوريا يجب أن تكون قاعدة "الأخضر" ونجومه في كل مباراة، وأن تكون تلك الكلمة قاعدة لدى الجماهير من أجل تسجيل حضور قياسي يتجاوز الحضور العريض مساء الجمعة، وقاعدة لكل قلم اتخذ من النقد البناء وسيلة للدعم، وقاعدة أيضاً لكل من تجاوز بعواطفه الحدود كي يراجع حساباته. ناصر والتصريح الغريب! كل شيء كان جميلاً في مباراة المنتخبين السعودي والكوري وبعدها إلا ذلك التصريح الذي أطلقه مدربنا الخلوق والقدير ناصر الجوهر، عندما ابتعد بالأمر لدرجة إسكات المدرب المتغطرس يقصد بونوفرير، وهنا نقول لأبي خالد أنت كبير وقدوة ولديك من الخبرة ما يجعلك تبتعد من مثل ذلك، والكرة سجال بين الفوز والخسارة،ومثلك يعلم أن الحديث لا يصادر، ويا أبا خالد أنت مدرسة للمدربين الوطنيين فلو عمل كل مدرب على إسكات الآخر فلن يكن الطموح لدينا أبعد من الإسكات الذي لا يجلب للتنافس الشريف سوى المزيد من الشحن!! [email protected]+++++++++