ساعات محدودة ونعيش فرحة انتصار الشباب والهلال بإذن الله ووصولهما سوياً للعاصمة اليابانية طوكيو، في نهائي سعودي نضمن من خلاله وجود أحدهما في مونديال الأندية العالمي المقبل في أبوظبي، ويكون هذا النهائي بمثابة الرسالة الواضحة لآسيا، أن الأندية السعودية ربما تمرض ولكنها سرعان ما تنهض بكل قوة، والخاسر من يحاول «استفزازها» أو التقليل من شأنها، ومهما بعدت المسافات بيننا وبين ممثلنا الشباب خلال مواجهته للمنافس العنيد سيونغنام الكوري الجنوبي، إلا أن تفاعل الجميع مع الفريق قبل ذهابه لكوريا يأتي أهم عوامل التحفيز المعنوي لمثل هذه المقابلات الشرسة. كانت البداية بمبادرة الرئيس الفخري لنادي الشباب الأمير خالد بن سلطان بتوفير طائرة خاصة أبعدت هموم التنقل لشرق آسيا، ووفّرت مزيداً من الوقت والجهد للتحضير لهذه المباراة بشكل مثالي، إضافة إلى عوامل التحفيز من إدارة النادي برئاسة خالد البلطان، كذلك الدور الكبير والمؤثر من جماهير الشباب التي كانت حاضرة ومتابعة بشكل يومي لاستعداد الفريق حتى وقت المغادرة إلى كوريا. ولن تكون المهمة سهلة أمام لاعبي الشباب غداً متى ما ركنوا لنتيجة المباراة الأولى، التي تبسمت لهم مع آخر دقائق المباراة، فتلافي الأخطاء والتعامل بذكاء مع أولى دقائق المباراة من أهم مفاتيح التأهل بنتيجة المباراتين، فالدقيقة خلال هذه المباراة لها حساباتها الدقيقة، ولا مجال للتهاون أو الاتكالية أمام منافس قوي بحجم الفريق الكوري، الذي برهن على قوته خلال شوط الرياض. وننتظر من لاعبي ممثلنا فريق الهلال التفاعل بكل إيجابية مع الدعم القوي من أنصاره خلال المباراة، فالظروف تغيّرت من شوط إيران إلى شوط الرياض، فتحقيق هدف لمعادلة الكفة ليس بالصعوبة الكبرى، متى ما كانت الجماعية والتركيز حاضرين لدى لاعبي الهلال، وكانت اللمسة الأخيرة في أوج سعدها لدى القحطاني والمحياني، ولو عدنا للوراء قليلاً سنجد بدلاء الهلال قد أحرجوا منافسهم في إيران، ولم يوفقوا في استغلال الظروف كما حدث في ركلة الجزاء المهدرة، أو في ضعف التقديرات من حكم المباراة، والكرة الآن في ملعب لاعبي الهلال وحدهم بتحويل عوامل التفوق لمصلحتهم وسط ألوف الجماهير الحاضرة لملعب الملك فهد. بالمختصر من كانت له فرصة متابعة مباريات منتخبي الناشئين والشباب لكرة القدم خلال مشاركتهما الأخيرة سيخرج بانطباع وحيد، وهو أن المدربين الوطنيين خالد القروني وعمر باخشوين قدما عملاً فنياً مع لاعبيهما ترجم بتقديم مستويات فنية لاقت الإشادة من المحللين والنقاد المتابعين، ويستحقان بالفعل أن نثني على ما قدماه من عمل وننتظر منهما المزيد خلال الفترة المقبلة. [email protected]