تخلصنا من كوريا الجنوبية وأخرسنا فاه مدربهما الذي قال بأنه سيهزم منتخبنا ( بالبرود ) ولن أجعل المنتخب السعودي يفرح ولو بنقطة. ورغم الطرد الذي حصل عليه لاعب الوسط أحمد عطيف إلا أن منتخبنا استطاع أن يخرج بالتعادل السلبي وبنقطة هي غالية في مشوار الأخضر بعد أن كان هم كوريا الجنوبية تقديم خدمة لجارتها الشمالية وبالمجان، إلا أن استبسال دفاع الأخضر وصلابته كان صاحب الكلمة الأقوى بعد أن قدم أجمل مبارياته وتناسى مدرب كوريا الجنوبية أن كل مدرب تحدى أخضرنا تفنن لاعبونا في كيفية إسكاته وبطريقتهم التي يعشقونها في إسكات المدربين الذين سبقوه في مجال التدريب ولولا النقص لكان لرجال الأخضر كلمة أخرى بفضل أدائهم الرائع وبثقافة اللا يأس التي غرسها أجيال تعاقبت على منتخبنا الوطني منذ قدم الزمن في نفوس اللاعبين، وتوارثها جيل من خلف جيل حيث لم يتبقى على مشوار حلمنا المنشود سوى كوريا أخرى هي ( الشمالية ) والتي بإذن الله سنحقق الانتصار ولن نجعل لها سبيلا في التأهل على حسابنا حتى لو تكاتفت آسيا كلها ضد منتخبنا. بالأمس قدم أبناء أبو متعب ملحمة كروية بعد أن تجدد لهم أمل التأهل للمونديال العالمي ومن المعروف أن منتخبنا يهوى الصعاب لأن روح المنتخب دائما ما تظهر وقت الشدائد وتتحلى بأبهى حلة لترسم البسمة على شفاه عشاقه ومحبيه . لم يبق على حلم المونديال بجنوب أفريقيا سوى مباراة واحده فقط سنكون فيها قلبا وقالبا معكم يا أبناء الوطن وسيمتلئ أستاذ الملك فهد بالرياض بحول الله وقوته من جميع أبناء الوطن ليشدوا من أزركم لكي نبلغ الحلم فهل يا ترى أمن المعقول أن نشاهد كأس عالم بدون أن يكون لمنتخبنا حضور وبصمة ؟ إنه أمرا أصبح مستغربا لما عودنا عليه صقورنا الخضر بتأهل سابق لأربع مرات على التوالي . إنهم أسياد آسيا الذين لا يعرفون اليأس لأن خلفهم رجالا دأبوا على أن يكون همهم الوحيد رفع علم وطننا الحبيب ويرفرف عاليا في سماء العالمية وذلك لشدة حبهم لوطنهم فما أعظمه من ولاء وعشق وحب تكاتف الجميع في سبيل الصعود إلى القمة فأقترب المراد وسنحظى بما رسمه لنا رجال قضوا جل وقتهم على تطوير رياضتنا حتى وصلت إلى ما وصلت إليه الآن بفضل الدعم اللا محدود الذي تلقاه رياضتنا الحبيبة من لدن حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله والتي لم تتوان في يوم من الأيام عن دعم أبنائها في سبيل المصلحة العامة فهذا هو ديدنها ونهجها . إن منتخبنا لا خوف عليه طالما على رأس الهرم رجلان يعود لهما الفضل بعد الله عز وجل في ما وصل إليه من إنجازات غير مسبوقة، هما الأمير سلطان والأمير نواف اللذان لم يدخرا اي جهد في خدمة وطنهم من خلال توجيهاتهم ودعمهم المادي والمعنوي وذلك بالوقوف بجانب اللاعبين إن طموحنا لا يوازيه طموح فسيروا على نهجكم وخطاكم ونحن من خلفكم سندعمكم ولن نتخلى عنكم فكلنا أبناء أبو متعب أدامه رب العباد لنا .