وصف رئيس المنتدى الاسلامي العالمي للحوار الدكتور حامد الرفاعي مهرجان الجنادرية بأنه لقاء للتعارف"وهو في الإسلام مبدأ عظيم، لأن من خلاله يعرف الناس بعضهم بعضا،ً وتتلاقح رؤاهم وافكارهم نحو تحقيق مصالح مشتركة في الحياة، لذا فإن مثل هذه المهرجانات تعتبر منبراً، يتم من خلاله هذا التعارف والتلاقح الفكري، ووسيلة مفيدة وجادة في تحقيق الموقف الموحد". وحول ما تحتاج إليه هذه المهرجانات حتى تظل متجددة وفاعلة، يرى الرفاعي أنه كلما ارتبطت هذه المهرجانات:"بواقع المسيرة البشرية تكون واقعية أكثر، وقادرة على تحقيق رسالتها، فالسعودية انتقلت بنفسها من مواقع الانفعال والتفاعل مع الحدث الاقليمي والدولي، إلى موقع صناعة الحدث وأخذت بيدها زمام المبادرة، عندما دعت كأول دولة في العالم إلى مؤتمر دولي لمكافحة الإرهاب، وهذه مبادرة فاعلة لصناعة حدث، وعندما يطرح ولي العهد السعودي فكرة تأسيس مركز دولي لدراسة الارهاب وجذوره، فهذه تعتبر أيضاً مبادرة دولية عالمية، وأيضاً عندما يطرح على مستوى العالم الاسلامي فكرة إقامة مؤتمر لنتصارح ونتفاهم من أجل توحيد الأمة ومواقفها وتأكيد تضامنها، لذا كنت اتمنى أن يكون موضوع الجنادرية هذا العام ما يردف ويرصد هذه المرحلة، وقد اقترحت على اللجنة المنظمة، وإن كان متأخراً، أن يكون عنوان المهرجان"الاسلام ومنطلقات الحضارة البشرية"، نوضح من خلاله كيف ينتقل هذا الهم من الخصوصية الاقليمية إلى العالمية، أي كيف ننتقل من الأمن الاقليمي إلى الأمن العالمي، أو من المواطنة الاقليمية إلى المواطنة العالمية