قفزت أسعار بيع"الأسماء"في السوق السوداء للاكتتاب في مصرف البلاد من 200 ريال 53 دولاراً إلى 350 ريالاً 93 دولاراً في أول يوم من بدء عملية الاكتتاب فيما توقع مصرفيون ان يستمر الارتفاع. ونشطت السوق السوداء مع بدء الاكتتاب حيث كانت"الأسماء"تباع بأقل من 200 ريال قبل أسبوعين. وقال أحد الذين باعوا أسماءهم انه متأسف على البيع بسعر 350 ريالاً لأنه يعتقد ان السعر سيرتفع إلى 500 ريال 133 دولاراً في الأيام الأخيرة للاكتتاب. وأضاف انه من بيع"بطاقته العائلية"التي تحتوي على تسعة أسماء ربح ثلاثة آلاف ريال 800 دولار في اكتتاب اتحاد الاتصالات. وشهدت فروع مصارف عديدة في المنطقة الشرقية ازدحاماً كبيراً في اليوم الأول من الاكتتاب لم يكن متوقعاً بخاصة مع الفترة الطويلة نسبياً المخصصة للاكتتاب واستخدام الانترنت والهاتف كتسهيلات قدمتها المصارف لعملائها. وقال عبدالله الدوسري أنه لم يكن يتوقع حدوث زحام في اليوم الأول وهو اعتقاد يحمله أغلب الواقفين في الطابور. وأشار إلى انه سيكتتب بالحد الأدنى من الأسهم لتوقعه ان ما سيقوم صرفه أقل من عشرة أسهم وهو الحد الأدنى للاكتتاب، بخاصة مع توقعات بأن تتم التغطية بفائض يفوق 30 بليون ريال ثمانية بلايين دولار مما يجعل الاكتتاب بمبالغ كبيرة عملية غير مجدية. وعبر جاسم توفيق عن انزعاجه لطول الطابور الذي يرى أنه يهون أمام طوابير آخر أيام الاكتتاب، وأشار إلى ان التوقعات التي نشرت عن حدوث ازدحام شديد وغير مسبوق أثر على حضور الناس في اليوم الأول، وأبان ان هذا الزحام شل الحركة المصرفية كما شلت ابان طرح اكتتاب اتحاد اتصالات بخاصة ان التقديرات الأولية أظهرت ان حجم المكتتبين سيصل إلى نحو عشرة ملايين مكتتب. وأضاف أن ما يحدث في المصارف السعودية فترة الاكتتاب لا يمكن قبوله في عصر سيطرت فيه المصارف على الاقتصاد، وتساءل عن الوضع"المزري"الذي يصيب الاقتصاد في فترة الاكتتاب وتعطل كثير من المعاملات البنكية والمصرفية بسببها وأولها عمليات فتح حسابات مصرفية جديدة. ولم يختلف المشهد كثيراً في منطقة القطيف حيث اصطفت الطوابير أمام المصارف معيدين مشهد الزحام الذي حصل في الاكتتابات السابقة. وقبل فتح المصارف في الصباح تجمعت أعداد غفيرة أمام الأبواب. وقال مرتضى الناصر 60 عاماً أن لديه حساباً في مصرف يوفر خدمة التسجيل بالتلفون ولكنه يخشى الخطأ، وأنه إن لم يرَ توقيع الاستمارة يجري أمام عينيه فلن يقتنع بأنه دخل الاكتتاب. وأبدى محمد العباس"الذي يريد إنهاء معاملات مصرفية لا علاقة لها بالاكتتاب"امتعاضه من الزحام، مشيراً إلى أن بعض المكتتبين يعلم بوجود خدمة الاكتتاب عبر الهاتف لكنهم لم يقتنعوا بهذه الخدمة مفضلين الزحام على الاتصال. وشكا من سوء معاملة موظفي بعض المصارف الذين يدفعون العملاء إلى ترك فروعهم والتوجه إلى فروع أخرى خارج المنطقة. +