أعلن العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة سامبا المالية عيسى العيسى، أن عملية اكتتاب شركة"ينساب"شهدت إقبالاً كثيفاً من المواطنين السعوديين خلال اليوم الأول على رغم استمرارها حتى 27 ذو القعدة 1426ه الموافق 29 كانون الأول ديسمبر 2005، إذ بلغ عدد المكتتبين 904 آلاف مكتتب، ضخّوا نحو 720 مليون ريال من أصل المبلغ المطلوب تغطيته والبالغ 1.96 بليون ريال بنسبة بلغت 37 في المئة، وذلك حسبما سجّل النظام الإلكتروني الذي طوّرته"سامبا"لقياس حركة الإقبال على الاكتتاب. وأعلنت"سامبا"في بيانها اليومي حول سير عمليات الاكتتاب أن الاكتتاب عبر فروع البنوك المستلمة للاكتتاب سجّل أعلى المعدلات من حيث حجم الإقبال والمشاركة، في حين حقق الاكتتاب بواسطة القنوات الإلكترونية صعوداً ملحوظاً عن الاكتتابات السابقة، إذ شكّلت عمليات الاكتتاب بواسطة كل من الهاتف المصرفي، والإنترنت، وأجهزة الصرف الآلي، أكثر من 66 في المئة من عمليات الاكتتاب، وذلك نظراً إلى سهولة التعاطي مع تلك الوسائل من الشباب من ناحية، ولتجنب مظاهر التزاحم التي عادة ما تشهدها فروع البنوك المستلمة في هذه المناسبات. وأكدت مجموعة سامبا المالية من جانبها أن عمليات الاكتتاب عبر الإنترنت والهاتف المصرفي وأجهزة الصرف الآلي التابعة لها سجلت معدلات تفوق التوقعات ما يعكس مدى التجاوب من عملاء"سامبا"مع التقنية المبتكرة، ويؤكد في الوقت ذاته على الجاهزية والفاعلية المتفوقة للبنية الإلكترونية ل"سامبا"لتوفير مثل هذه الخدمات، ويخالف كل الآراء التي كانت أبدت تشاؤمها حول فاعلية مثل هذه الوسائل، موضحةً أن عملية الاكتتاب اتسمت بدرجة عالية من المرونة والشفافية والتعاون البناء من ممثلي كل فروع البنوك المستلمة مع المواطنين والمكتتبين، ولم تسجل أية تجاوزات أو عقبات تذكر. ولفتت مجموعة سامبا المالية إلى أنه يمكن للمواطنين الاكتتاب عبر الوسائط الإلكترونية على مدار 24 ساعة في اليوم، ومن أي مكان في العالم، مشيرةً إلى أن عملية الاكتتاب ستشهد خلال الأيام القليلة المقبلة إقبالاً مكثفاً في ضوء التسهيلات والإجراءات التي تم اعتمادها لتيسير عملية الاكتتاب، إذ أن اليومين الأخيرين لفترة الاكتتاب يشهدان عادة مشاركة وإقبالاً من كبار المستثمرين في سوق الأسهم، بعد اطلاعهم على سير ومعادلة عملية الاكتتاب ومدى الإقبال الذي شهدته لتحديد حجم استثماراتهم. وفي منطقة تبوك كان يوم أمس يوماً غير عادي للمكتتبين في شركة ينساب بل إنه في نهاره ومسائه كان استثنائياً، إذ شهدت فروع البنوك المخصصة لاستقبال الراغبين في الاكتتاب تسابقاً محموماً لتعبئة النماذج المعدة لهذا الغرض، في حين لم يكن بوسع أعداد كبيرة من العملاء الحصول على نماذج بعد أقل من نصف ساعة من فتح باب الاكتتاب، حيث شهدت فروع البنوك في منطقة تبوك أمس ازدحاماً كبيراً واستنفرت البنوك طاقاتها لمواجهة الأعداد الكبيرة من المكتتبين، وخصص عدد من البنوك طاقماً خاصاً للاكتتاب في أسهم"ينساب". ورصدت"الحياة"أمس الاول الإقبال الكبير على الاكتتاب في أول يوم من طرحه، وتذمر عدد من المكتتبين من الإجراءات التي تنتهجها بعض البنوك في ضرورة وجود حساب بنكي ورصيد كاف للاكتتاب. ورفضت جميع البنوك عملية فتح حسابات بنكية وإيداع المبالغ في الحساب، كما رفضت الاكتتاب بشيكات مصدقة، واشترطت البنوك عدم تسليم النماذج حتى انتهاء التدقيق من كل الإجراءات البنكية، ولجأ كثير من المكتتبين إلى الاكتتاب بأسماء أفراد عوائلهم للحصول على عدد أكبر من الأسهم ولضمان الحصول على الأقل على الحد الأدنى من الأسهم والبالغ عشرة أسهم لكل مكتتب. واستاء عدد من العسكريين الذين يشكلون الغالبية العظمى من سكان منطقة تبوك التقتهم"الحياة"أمس في جادة الأمير فهد بن سلطان في ساحة الفروع الاقليمية للبنوك، تجاوز عددهم قرابة 300 عسكري، حرموا من الاكتتاب في أسهم الشركة، لعدم وصول نماذج الاكتتاب في فروع البنوك الموجودة إذ ان جميع حساباتهم محولة لدى البنوك التي وقفوا أمامها طويلاً في صباح وعشية امس، وعزا مصدر في البنك عدم توافر النماذج إلى تأخر وصولها. وأوضح ل"الحياة"عبدالمجيد معوض العطوي موظف في القطاع الحكومي أن أحد أقربائه من المستثمرين في الأسهم طلب منه بطاقة العائلة الخاصة به من أجل المساهمة في شركة ينساب، بمقابل مادي يصل إلى 500 ريال عن كل اسم في البطاقة، وشهدت منطقة جادة الأمير فهد بن سلطان بن عبدالعزيز في تبوك التي يكتظ فيها عدد كبير من الفروع الاقليمية للبنوك السعودية ازدحاماً كبيراً خلال عميلة بيع الاستمارات في السوق السوداء، واطلعت"الحياة"على بيع نماذج الاكتتاب المخصصة لشركة ينساب في السوق السوداء، ووصل سعر النموذج الواحد ل 150 ريالاً وقامت أعداد كبيرة بالمتاجرة بها وعلّق أحد الأشخاص الموجودين في الموقع بأن هناك"شريطية استمارات". وتكرر المشهد نفسه في جازان التي شهدت ازدحاماً شديداً منذ ساعات الصباح الأولى حيث توجه الآلاف إلى البنوك وعاد أكثرهم ظهر أمس دون أن يستطيعوا الحصول على أسهم، وقد أشار بعض المواطنين في محافظة أبي عريش إلى أن البنوك هناك رفضت قبول وتوزيع استمارات الاكتتاب صباح اليوم للمكتتبين ووجهت الاكتتاب إلى مدينة جازان كحل امثل لديها لفك الزحام عنها، فيما أغلقت كل البنوك أبوابها قبل أذان الظهر بأكثر من ساعة كاملة لحل الزحام المشهود داخل أروقة البنوك، فيما شهدت منطقة جازان كثافة عددية قدموا من منطقة عسير للاكتتاب في بنوك الأولى، غير أنها هي الأخرى بنوكها مليئة من الاكتتاب، فيما أجل بعض المواطنين عملية الاكتتاب إلى الأيام التالية خلال هذا الأسبوع حتى يمكنهم تفادي الزحام المشهود في أول يوم من أيام الاكتتاب.