لا ما عرفتُ الفقرَ حين تفتَّحتْ لغتي وفاضَ من الفؤادِ هواكِ لا ما عرفتُ البؤسَ حين تضمُّني ضمَّ الرياح ِ المبهجاتِ يداكِ لا أعرفُ الطيرانَ إلا حينما دنيايَ قد طارتْ إلى دنياكِ إنِّي سعيدٌ أن أكونَ ممزَّقاً إن كان هذا في سبيل رضاكِ ولاكِ عشقي منبعاً لدمائهِ لا تقتلي العشقَ الَّذي ولاكِ قد ضمَّ بحرُ العشقَ كُلَّ قواربي لا تطردي الحضنَ الَّذي أعطاكِ أرمي شباكَ الحب نحوكِ طامعاً فإذا أنا المربوطُ بينَ شباكي امتدتِ الأزهارُ موجاً حينما علمتْ بأنَّ مصيرَها شفتاكِ تخضرُّ أشجاري بذكركِ طالما أحرقتُها شوقاً إلى رؤياكِ وتخطُّ في وسطِ الظلام ِ مشاعلٌ لا تعرفُ الإبعادَ عن ممشاكِ وتُحلِّقُ الأوتارُ نغماً ساحراً عند الهبوطِ مطارُها أُذناكِ من قال إنَّ القلبَ قرَّرَ طائشاً ما بين ألحانِ الهوى ينساكِ سجَّلتُ أهدافاً وأجملُها بدا كالبرقِ مندفعاً إلى مرماكِ هذي النجومُ تكاثرتْ وتناثرتْ لَّما تردَّدَ في الفضاءِ صداكِ إنِّي مداراتُ الفضاءِ تزيدُني ضوءاً وتحملُني ندى كفَّاكِ تمتدُّ أسلاكُ الهواتفِ في دمي ورنينُها مستمتعٌ بهواكِ يتوقَّفُ المصباحُ عن أضوائهِ ويعودُ للأضواءِ حينَ يراكِ لا يلتقي نحلٌ بأزهارِ الربى إلا وضمن شروطهِ لُقياكِ لا يشبعُ الوردُ الجميلُ ويرتوي إلا إذا اقتحمَ السماءَ شذاكِ هذي جُذورُ الشوقُ تخترقُ الثرى ظمأً وماءُ جذورِها عيناكِ تتساقطُ الأوراقُ ألفاظاً إذا أغصانُها لم تكتشفْ معناكِ يحمرُّ وجهُ رسائلي خجلاً إذا بيني وبينَ مياهِها خدَّاكِ لا تُثمرُ الأقلامُ إلا حينما وصلتْ لريِّ سطورها قدماكِ خفقانُ قلبي صامتٌ إلا إذا تسعى شراييني إلى مسعاكِ تأوي إلى عينيكِ كلُّ قصائدي وتكونُ أجملَ وهْيَ في مأواكِ العشبُ ينشرُ كُلَّ أسرارِ الهوى ما دامَ مِنَ صفحاتهِ مرعاكِ سيري فقد عرف الثرى متشوِّقاً من بين أقدام ِ النساءِ خُطاكِ إنِّي أُحبُّ الشعرَ حين تحرَّكتْ في جزرهِ... في مدِّهِ... شفتاكِ أغصانُ أشعارِ الهوى قد أثمرتْ نوراً ويسبحُ في الغصونِ شذاكِ مدُنُ القصائدِ كُلُّها قد أُغلِقتْ ويكونُ فتحُ فُتوحِها ذكراكِ قد أبحرتْ عبرَ البريدِ قصائدي عشقاً وميناءُ الوصولِ يداكِ