تعد الحلويات في شهر رمضان المبارك أحد الاطباق الرئيسية حيث ارتبطت عدة اصناف بشهر الخير، فتبدأ حركة الشراء والازدحام من بعد صلاة العصر بشكل يومي بشراء أنواع من القطايف الرمضانية والكنافة والبسبوسة والبقلاوة حيث يحرص الكثير من الصائمين على الشراء بالرغم عن ارتفاع الأسعار الذي طرأ على مختلف الانواع. يقول شادي عمر العامل في محل للحلويات بالظهران أن أنواع الحلويات المحببة للصائمين في شهر رمضان المبارك يتصدرها القطائف المحشوة بالمكسرات كالفستق والبندق واللوز والجوز، فضلا عن الفستق السوداني مع قليل من الزبيب او جوز الهند وهناك الكنافة التي تصنع من العجين والجنبة والقشطة وقد تكون محشوه بالفستق أو الكاجو والصنوبر والجوز والبسبوسة ولقمة القاضي المعروفة وفطائر الجوز بالشكولاته وكذلك الحلاوة بالجبن والبقلاوة واشار ان كثير من الاشخاص يفضلون تناول حلويات رمضان طازجة ومقرمشة المعدة في نفس اليوم فيما يفضل البعض الاخر الاحتفاظ بها لليوم التالي كي تكتسب بعض الليونة فيصبح طعمها مختلفا. ومن خلال جولة "الرياض" على عدد من محلات الحلويات في الدمام والخبر والظهران لاحظت ارتفاع الاسعار خلال هذا العام عما كانت عليه في العام المنصرم، حيث أشار المواطن سلطان الفهد ان ارتفاع الاسعار هذا العام سبقها ارتفاع في العام الماضي مشيراً أن سعر الكيلوجرام بلغ في أحد محلات الحلويات مابين 60 إلى 80 ريالًا للكيلو، ويتوقع أن يتجاوز هذا الارتفاع حاجز 80 ريالًا للكيلوجرام لبعض الانواع من الحلويات الرمضانية. أحد الباعة يعرض كيلو جراما لأحد الزبائن وأوضح عدد من المتسوقين أن سعر الحلويات المخصصة للرمضان ستواصل ارتفاعاتها طالما لا يوجد هناك أي حسيب أو رقيب على الاسعار حيث لم يكن سعر الكيلو الواحد يتجاوز 40 أو 50 ريال والآن يقفز إلى 70 و 80 ريال. فيما علل سيد محمود أحد العاملين في محلات حلويات بالدمام أن ارتفاع اسعار المواد الرئيسية التي تدخل في صناعة الحلويات والتي من اساسها السكر هي السبب الرئيسي لارتفاع الاسعار مؤكداً أن الاسعار هذا العام لم يطرأ عليه أي تغيير واضاف انني اعمل في مجال تصنيع الحلويات بالدمام منذ أربعة عشر عاما مشيراً أن الاقبال على شراء الحلويات في رمضان كبيرا للغاية حيث يتم تصنيع كميات ثلاثة اضعاف للكميات في الايام الأخرى وأشار إلى أن هناك نوع من التراجع في السنوات بسبب زيادة الاسعار وكذلك زيادة عدد المحلات المتخصصة بالحلويات. أما مصطفى تامر فيقول ان سبب ارتفاع أسعار الحلويات بمختلف اصنافها يعود إلى ارتفاع أسعار السكر والمواد الخام التي ما زالت أسعارها مرتفعة، فما ذنب تاجر الحلويات الذي يخسر بشكل يومي جراء ارتفاع الأسعار للمواد الاساسية مشيراً أن موسم رمضان "موسم ذهبي" بالنسبة لبائعي الحلويات حيث تزداد حركة البيع إلى نسبة 300 % عنها في الاشهر الأخرى. وتشير المصادر إلى أن أسعار السكر أدت بالدرجة الأولى إلى رتفاع اسعار الحلويات بنسب تصل إلى 20% خلال موسم رمضان هذا العام كذلك ارتفاع اسعار المواد الأخرى مثل الكاجو والفستق والصنوبر وغيرها. ويقول حسين البياري من أحد محلات الحلويات إن رفع أسعار الحلويات جاء تماشياً مع القفزات المتلاحقة في أسعار المواد الغذائية، والتي تشكل المواد الأولية في صناعة الحلويات، مشيراً إلى أن الارتفاعات طرأت كذلك على جميع الجوانب الاقتصادية مثل العقارات وايجار المحلات والتي بدأت من العام 2008م وكذلك الارتفاع في خدمة الكهرباء على قطاع الاعمال وتاثرت بها جميع المواد الاستهلاكية. حلويات مخصصة لرمضان