يقول الخبر الصادر عن الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا": ان الدوري العربي الابرز هو مسابقة كرة القدم المحلية في الامارات العربية المتحدة... وهذا خبر يعتبر شهادة تاريخية لاتحاد كرة القدم الاماراتي وللاندية الرياضية فيها. وبعيداً عن اية آراء"ارتجالية"فإن النظر نحو اية مباراة في الدوري الاماراتي يكشف لك كمية المتفرجين، الذين يتزايدون في المدرجات، وحجم الاثارة التي تشهدها وسائل الاعلام هناك مواكبة لقوة المنافسة، وهي ادلة تؤكد ان"فيفا"لم يخطئ في التقويم أبداً. سنوات طويلة ونحن نطلق على الدوري السعودي اسم اقوي دوري عربي، وبصراحة هو مسابقة جيدة فيها حماسة وقوة، والكثير من الجماهير كلما اقتربت البطولة من مرحلة الحسم، لكنها بطولة هادئة ومملة في ادوارها الأولى، بسبب اننا اختزلنا واختصرنا الدوري كله في مباريات المرحلة النهائية، وهي ما يطلق عليه"المربع الذهبي"وهو لمن لا يعلم من القراء غير السعوديين: تصفيات نهائية للدوري تمنح البطولة لمن يفوز بالمباراة النهائية، التي يتأهل لها متصدر الدوري، وهي جائزته الوحيدة في مواجهة الفائز من مجموع مباريات اصحاب المراكز من الرابع الي الثاني! ان فكرة المربع الذهبي استحدثت في عام 1991 ولو اقول"لو"كانت قد خضعت لدرس موضوعي لتم إلغاؤها فوراً في العام الذي يليه، لكننا استمرينا في تطبيقها لمدة 14 عاماً متواصلة، وكانت كفيلة بقتل اي اثارة في المسابقة، وتأجيلها الي الاسابيع الاخيرة فقط، وهي واقع مؤلم لا افهم حتى الآن كيف يتم السكوت عليه على رغم حساسية واستراتيجية الرياضة ولعبة كرة القدم في الترفية عن المواطنيين السعوديين ؟! اننا نحتاج ليس الي الغاء فكرة المربع، فهذا امر من المنطقي تنفيذه على الفور، لأنه من الواضح ان المربع أدى إلى تحويل 22 أسبوعاً إلى أمر غير مهم كثيراً... لذا نحتاج إلى الدعوة الي عقد مؤتمر رياضي وطني عاجل في مقر اللجنة الاولمبية السعودية، من اجل تدارس وضع كرة القدم السعودية علي صعيد الأندية، بعد ان نجح اتحاد الكرة في حل مشكلة المنتخب الأول، وهي مهمته على كل الأحوال... وان يدعى الى هذا المؤتمر رؤساء الأندية، ومديرو الفريق الاول ومدربو الفرق الاولى للاندية السعودية"الممتازة"و"الاولي"و"الثانية"ليبلغ العدد 34 نادياً وكذلك يتم عقد ورشة عمل لكل طرف على حدة... المدربون يجتمعون معاً لتقديم توصيات ترفع من مستوى اللاعب السعودي.. ورؤساء الأندية يقدمون توصيات حول الحلول المقترحة المشكلات التمويل والاحتراف.. ومديرو الفرق يقدمون توصيات لمواجه المشكلات التي يعانون منها في تطبيق الاحتراف مع اللاعبين... وان يتم تقديم كل هذه التوصيات بشكل عملي الى الاتحاد السعودي لكرة القدم لدرسها واستخدام الصالح منها للتطبيق والرفع الي القيادة السياسية في شأن بعض الامور التي تتجاوز صلاحية المؤسسة الرياضية الرسمية"الرئاسة العامة لرعاية الشباب". ان هذا الاقتراح"ان تم"سيكون اول محاولة لاشراك الاندية في صنع القرار الرياضي في السعودية، وسيسجل التاريخ للرئاسة العامة وللقائمين عليها انهم كانوا اول من قام بهذا، وسيكونون صناع النتائج الباهرة التي ستتحقق من تنفيذ التوصيات التي سيقدمها وفود الاندية المشاركة... هل أصبت؟! [email protected].