أبدى عدد من المواطنين سعادتهم وتفاعلهم بعد فتح باب التبرعات لضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب باكستان، واتجه الكثير منهم إلى صناديق التبرعات الموجودة في عدد من المواقع المخصصة لذلك، ومنها ملعب الأمير فيصل بن فهد الرياضي في الملز، متبرعين بما تجود به أنفسهم من أموال لمصلحة ضحايا الزلزال. وعبر عدد من المتبرعين عن شكرهم وامتنانهم للحكومة السعودية بفتح المجال لجمع التبرعات، ممتدحين الدور الإنساني الكبير والمهم الذي تلعبه السعودية في العديد من المحافل الدولية، في الوقوف بجانب القضايا الإنسانية في المقام الأول، مذكرين بما قاله خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، من أن السعودية"مملكة الإنسانية"، وهذا ما تجلى في الكثير من الصعد. وقال اسماعيل التركي:"ذهبنا إلى مركز التبرعات بدافع انساني، يمليه علينا ديننا الحنيف في الوقوف في السراء والضراء مع إخواننا في الإنسانية قبل كل شيء، إذ إننا لا نفرق بين ديانة وأخرى ، وإنما ننظر إلى الجانب الإنساني بشكل خاص، وهذا ما جبل عليه أبناء هذا البلد الطيب". وأضاف التركي:"أنه ليس من المهم مبلغ التبرع، وإنما بما تجود به أيدي المحسنين وأهل الخير"، وقال:"لقد شاهدنا حتى الأطفال يتدافعون من خلال البذل بما ادخروه من مصروف صغير من أجل إنقاذ طفل أو شيخ أو امرأة، ونحن على استعداد بشكل مستمر لفعل الخير إن شاء الله". فيما يبدي علي الفهد سعادته الغامرة وهو يرى هذه الجموع من المحسنين والمتبرعين، يتوافدون بشكل كبير إلى موقع جمع التبرعات، في منظر يجسد المعنى الحقيقي للأخوة والإنسانية لبلد إسلامي تضرر جراء زلزال عنيف، ولا غرابة في ذلك ونحن"مملكة الإنسانية"كما قال الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله. ويؤكد الفهد عزم كل من التقاهم من أهل الخير، استمرار التفاعل مع هذا الموضوع حتى بعد أن ينتهي اليوم المخصص للتبرعات من طريق مراكز التبرعات، وإنما ينوي البعض التبرع أيضاً بالخيام والأغطية والأغذية وغيرها من التبرعات العينينة بشكل مستمر حتى نهاية رمضان المبارك، وهو واحد منهم على حد قوله، خصوصاً ان فصل الشتاء على الابواب وعشرات الآلاف من المتضررين يسكنون العراء. ويصطحب الفهد طفلته روان6 أعوام والتي أصرت على أن تضع نقودها بنفسها في صندوق جمع التبرعات فكان لها ذلك، بعد أن جمعت من إخوتها في المنزل ما يقارب 400 ريال، وقد كتب على الظرف التي تحمله الطفلة"من أجل أطفال باكستان الشقيقة". الطفل تركي التركي 10 أعوام قال انه تبرع بما يدخره من مصروفه اليومي الذي استطاع تجميعه منذ بداية العام الدراسي، لمساعدة أطفال باكستان على مقاومة آثار الزلزال، وانه طلب من والده المجيء لهذا الغرض بعد أن سمع من أسرته العديد من الأحاديث حول هذا الموضوع. وتمنى الطفل تركي أن يرى أطفال باكستان وبقية أطفال العالم يعيشون بسلام وطمأنينة، مشيراً إلى أن مدرسته في الأيام المقبلة تنوي تصميم صندوق للتبرعات يتم التبرع فيه في داخل المدرسة، كما أخبروهم معلموهم من اجل باكستان.