شهد مقر النصر في الأيام الماضية أحداثاً دراماتيكية كادت تعصف بآمال وتطلعات محبي النصر وجماهيره، ففي يوم الجمعة الماضي كان هناك اجتماع أعضاء الشرف الذي وصف بالتاريخي لوجود عدد كبير منهم، وصل إلى ما يقارب ال 40 عضواً، غصت بهم قاعة الاجتماعات وكان من بين الحضور رئيس الاتحاد منصور البلوي في سابقة لم تشهدها اجتماعات أعضاء شرف الأندية السعودية من قبل، حيث يحضر رئيس ناد اجتماع أعضاء شرف لناد آخر. الفرحة ذلك الحضور كادت تنقلب إلى أحزان قبل أن تتحول الى أتراح للجماهير النصراوية التي وقفت أمام مدخل الباب الرئيسي للنادي يوم الاجتماع واليوم الذي تلاه بعد أن استقبلت خبراً غير سار عن رغبة الأمير سعد ترك النصر. وأكدت أن من سيدفع الثمن هو كل من يعشق النصر وكل من يعمل من أجله وإن حدثت فهي نكسة، ولكن جاء الفرج عندما تدخل من يعرف عواقبها لإيقافها في الوقت المناسب. رئيس النادي سعد بن فيصل الذي انتظر منه الجميع أن يعقد مؤتمراً صحافياً ليبين الخطوات الإيجابية التي خرج بها اجتماع أعضاء الشرف والدعم الذي تلقته إدارته فاجأ الجميع بأنه بيت النية لتقديم استقالته، إثر تلقيه تجريحاً من جانب بعض الأعضاء الحاضرين للاجتماع الذين يراهم البعض بأنهم أصحاب البحث عن الأضواء والشهرة، البعيدين عن دعم النادي أو التفكير في رقيه، هؤلاء الأعضاء، على حسب حديث الرئيس النصراوي، أن حضورهم كان لهدف واحد هو إفساد الاجتماع. منصور البلوي كان حضوره لاجتماع أعضاء الشرف صدمة لبعض الأعضاء لأن البعض الآخر استخدمه ورقة ضد الإدارة لتكون سبباً في ابتعاده عن دعم الفريق، فوجوده أكثر دعماً وأقوى ارتباطاً بالإدارة من أي وقت مضى وحتى وهو يعلن الدعم لم يرق للأعضاء الحاضرين، هذا الدعم الذي وصفوه بأنه البحث عن الشهرة على حساب النصر وقد تناسوا أنهم يتحدثون عن رئيس ناد فريقه حقق العام الماضي بطولة الأندية الآسيوية وهو في طريقه لتكرار الإنجاز خلال الأيام القليلة المقبلة. بعد أن انكشفت الأقنعة بشكل كبير أمام الجماهير النصراوية ينتظر من الإدارة أن تكون أكثر صلابة ومتانة في المرحلة المقبلة التي تعتبر مهمة في تاريخ النصر ومسيرته وعودته إلى عهده السابق، إذ كان النصر قوياً بحضوره وبطولاته ورجاله. وتأتي قضية اللاعب البرتغالي هوغو، التي الزم من خلالها الاتحاد الدولي الفيفا النصر بدفع مبلغ 121 الف دولار، بعد ان كان اللاعب شكا ل"الفيفا"بشأن حقوقه المتبقية لدى الإدارة النصراوية، على رغم ان مشاركته مع الفريق لم تتجاوز 90 دقيقة. إدارة الأمير سعد بن فيصل وأعضاء الشرف في محك حقيقي أمام هذه القضية، التي تأتي ضمن مخلفات الإدارة السابقة، التي حرمت الفريق في السابق من خدمات اللاعبين الأجانب، بسبب قضية مشابهة للاعب البرازيلي كاريوكا، فهل ستنجح الادارة الجديدة في إطفاء غضب انصار الفريق، الذين لا يزالون يحلمون كما هي حال انصار الاندية الكبيرة الاخرى، بتحقيق لقب؟ وهي بالتأكيد رغبة مشروعة متى ماعرف لاعبو"العالمي"طريق المنصات، والابتعاد عن كل ما هو مخيب للآمال.