دبت الحياة من جديد في أركان نادي النصر بعد أن أعلن عن تكليف إدارة جديدة بقيادة الأمير سعد بن فيصل الذي يوجد حالياً خارج السعودية لقضاء إجازته، ولكنه على رغم ذلك كثف من اتصالاته خلال اليومين الماضيين بالكثير من شرفيي النصر ورسم الخطوط العريضة لمستقبل"فارس نجد"، فكان الوجود الإداري لافتاً للنظر بوجود نائب الرئيس الجديد فهد المشيقح وبعض أعضاء الشرف إضافة إلى الجمهور النصراوي الذي حضر لمتابعة أهم التطورات وكان أهمها وجود المدرب الوطني يوسف خميس الذي كلف قيادة التمارين ويتوقع أن تسند إليه قيادة الفريق في مسابقة الأمير فيصل بن فهد. الإدارة النصراوية تنتظرها مهمة غير سهلة مع بداية تسلمها مهامها مع الفريق، خصوصاً أن مشكلة تأخر رواتب اللاعبين هي ما يبرز على السطح حالياً بسبب وصولها شهرها السادس من دون أن تجد حلاً إضافة إلى عقود اللاعبين المنتهية منذ أكثر من شهرين، ولم يبت في أمر تجديد تلك العقود ما جعل وضع اللاعبين معلقاً ومصيرهم مجهولاً مع الفريق، واللاعبون المنتهية عقودهم هم: هادي شريفي ومحسن الحارثي وناصر حلوي والمهاجم محمد الشهراني. والجمهور النصراوي كانت له مطالبات بتسريح الكثير من اللاعبين الذين تأكد عدم قدرتهم على العطاء وعدم تطور مستوياتهم، ومنح الفرصة لغيرهم، إضافة إلى ضرورة دعم خطوط الفريق باللاعبين المحليين باستقطابهم من الفرق الأخرى وهذا ما أثبتته لقاءات النصر الماضية. ما زالت الارتباطات العملية لبعض اللاعبين تقف عائقاً أمام انضمامهم إلى الفريق على رغم امتلاكهم المهارة الفنية، ويبرز من بين أولئك اللاعبين منصور الثقفي وفيصل سيف اللذان كان تأثير غيابهما واضحاً في مراحل الحسم في نهاية الموسم الماضي، وتحديداً في اللقاءين الأخيرين اللذين خاضهما النصر أمام كل من الطائي والاتحاد وخسرهما. وعلى رغم أن المشكلة التي تمنعهم الالتحاق بالتمارين لا تتطلب سوى تدخل حاسم من الإدارة المكلفة سابقاً لإنهائها إلا أن الاتكالية وعدم حسم الأمر أسهما في ابتعاد اللاعبين من المشاركة في تمارين فريقهم وإحدى مهام الإدارة الجديدة إنهاء ذلك. المشكلة الدولية مع"الفيفا"التي عانى منها النصر طوال الموسم الماضي بسبب قضية اللاعب البرازيلي كاريوكا التي أكدت مصادر مقربة أنه أعيد فتح ملفها من جديد بعد مطالبة محامي اللاعب بأتعابه في القضية في ظل عدم إيفاء الإدارة السابقة بحقوقه التي ألزم"الفيفا"النصر بسدادها، وهذه المعضلة ستكون اختباراً حقيقياً للإدارة وقدرتها على تسوية هذا الأمر قبل التعاقد مع العناصر المحترفة التي تعيد للفريق بريقه وتكون عوناً له في وصول النصر ومحبيه إلى ما يطمحون إليه.