تتجدّد الإثارة الميدانية اليوم عندما يلتقي الأهلي والشباب على ملعب الأمير عبدالله الفيصل في جدة، ضمن إطار مواجهات الدور الأول في الاستحقاق المحلي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين لكرة القدم. ويعد اللقاء من المواجهات الحاسمة المبكرة، نظراً إلى التنافس القويّ الذي يجمع بينهما. ولقاؤهما اليوم ليس فيه جديد عليهما، فقد تعرفا على بعضهما جيداً خلال لقاءات الاستحقاق المحلي الأول كأس الأمير فيصل بن فهد، والتقيا في ثلاث مواجهات كان للأهلي نصيب الأسد في مرات التفوق. أما في الاستحقاق الأهم فكان لهما حضور جيد، ولعل الشباب يتفوق قليلاً، إذ حقق انتصارين جيدين على حساب الحزم والقادسية، كان لهما الأثر المعنوي الجيد على معطيات الفريق، بينما الأهلي نجح في تجاوز عقبة الوحدة، لكنه تراجع قليلاً أمام النصر مكتفياً بالتعادل الإيجابي 1-1. وإن كان الأهلي مرّ ببعض الظروف التي أرهقته كثيراً منها - على سبيل المثال - خروجه من استحقاقين قاري ومحلي تباعاً، إلا أنه سرعان ما حاول مسيرو النادي، إضافة إلى الأجهزة الفنية والإدارية، معالجة الوضع على وجه السرعة، خشية أن تتفاقم المأساة في نظرهم - أي الأهلاويين- ويسعى إيليا إلى التوصل إلى توليفة مناسبة خصوصاً بعد عودة محمد سعد ونايف القاضي من الوقف وروجيرو من الإصابة التي شفي منها أخيراً. ويتوقع أن يلعب إيليا بالمحترف البرازيلي إلى جوار طلال المشعل، وأن يزج بالحارس الشاب الذي يشارك للمرة الأولى عادل المسيليم بدلاً من النجعي والبسيسي. ويمتلك الأهل خط وسط فعالاً بقيادة المحترف المغربي عبدالحق العريفي إلى جوار صاحب العبدالله وتيسير الجاسم، وإذا ما نشط هذا الخط فإنه سيمتلك زمام المباراة. وفي المقابل فإن الضيف يمتلك إمكانات فنية عالية وأداءً جيداً ظهر به خلال المقابلات الماضية، ويجيد مدربه الفذ روميو قراءة أوراق منافسه وتغيير التكتيك في شكل سريع أثناء سير المباراة، ويسعى الشبابيون إلى إعادة توهجهم في المسابقة والعودة مجدداً إلى التتويج باللقب الذهبي، الذي اعتادوا عليه. ويبذل رئيس النادي خالد البلطان جهوداً مضنية في سبيل تملك الفريق نقاط المواجهات المقبلة في ظل أجواء معنوية مرتفعة.