في شكل مفاجئ دهمت الإصابات المتفاوتة في خطورتها بعض نجومنا الدوليين، كما هو حاصل مع الظهير الأيسر صالح الصقري والمهاجم الواعد محمد العنبر والمهاجم بندر تميم لتكون هذه الإصابات المبكرة جرس إنذار للمدرب الأرجنتيني غابريل كالديرون الذي أصابه القلق جراء البداية غير السعيدة لحرمان ثلاثة من لاعبيه من الانخراط في المعسكر الإعدادي في ألمانيا خلال الفترة المقبلة. وعلى رغم اتفاق الجميع على أن الإصابات قضاء وقدر في المقام الأول ومتوقع حدوثها في أي مكان وزمان وهذا ما يعيه جيداً الأرجنتيني كالديرون، لكنه حاول، بحسب خبرته، أن يجابه هذه المعضلة باستدعائه لثلاثة لاعبين في كل خانة تحسباً لأي ظرف طارئ قد يواجهه ويترك أيضاً عنصر المنافسة الذي يخطط ويهدف له من زمن متوفراً ومفتوحاً طوال المعسكرات والمباريات بين لاعبيه. ولم يمانع كالديرون في مشاركة اللاعبين مع أنديتهم خلال المشاركات، سواء الداخلية أو الخارجية، وهذا الخطوة تجير وتحسب للمدرب الذي راعى كثيراً ظروف الأندية، وكذلك تحقيقاً لرغبة الكثير من لاعبيه في المشاركة وحرصهم على الظهور بشكل لافت أثناء المباريات، بالتالي تزداد حظوظهم في حجز مقعد في تشكيلته المثالية للمونديال المنتظر. وقد تجبر الإصابات المتلاحقة كالديرون على تغيير منهجيته المستقبلية لفترة الاستعداد وسيجد العذر في هذه الخطوة الجريئة التي ستجعل مشاركات اللاعب الدولي محدودة وتحت تحكم الجهازين الفني والطبي اللذين تقع عليهما مسؤولية تجهيز اللاعب للمراحل المقبلة الصعبة التي تنتظرها الكرة المحلية. ويتخوف المراقبون والمهتمون بالشأن الرياضي أن يؤدي ابتعاد النجوم الدوليين عن المشاركة في الكثير من المسابقات المحلية، كما هو متوقع عقب الإصابات المتلاحقة، إلى هبوط الأداء الفني لمستوى ضعيف ومتواضع جراء غياب كوكبة النجوم. الشارع الرياضي ينتظر ماذا ستقدم الأندية من دور نحو منتخب الوطن، سواء من مدربيها أو أجهزتها الطبية التي حان الوقت لترتبط وبقوة مع جهاز المنتخب الوطني الطبي بقياده الدكتور جمال الخليفة الخبير والمتمرس في الإصابات الرياضية والملم بالكثير من إصابات لاعبي"الأخضر".