وصل الرئيس السوداني عمر حسن البشير إلى جدة أمس في زيارة للسعودية يؤدي خلالها مناسك الحج، واستقبله مدير عام مكتب المراسم الملكية في مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة محمد عثمان ناظر، والسفير السوداني لدى السعودية عثمان الدرديري وعدد من المسؤولين . ومن المتوقع أن يلتقي الرئيس السوداني خلال الزيارة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني الأمير عبدالله بن عبدالعزيز، ويتناول اللقاء آخر التطورات ذات الاهتمام المشترك، والقضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين. وذكرت مصادر في السفارة السودانية في الرياض ل"الحياة"أن المحادثات ستتطرق إلى "الاتفاق الأخير الذي أبرمته الحكومة السودانية مع حركة جون قرنق، وما سينجم عنها من آفاق تسهم في تكريس الأمن والاستقرار في السودان وتنهي الحرب الأهلية التي استمرت هناك سنوات طويلة". كما سيضع البشير القيادة السعودية في أجواء جهود إحلال السلام في إقليم دارفور. وأضافت المصادر أن الرئيس السوداني سينقل إلى الملك فهد دعم شعبه للسعودية في جهودها "للقضاء على الزمرة الضالة، ووأد عمليات الإرهاب التي تستهدف أمن واستقرار ورخاء بلاد الحرمين الشريفين"، وقالت: "إن الشعب السوداني يدرك بجلاء حجم المؤامرات والأحقاد التي يحيكها أعداء الإسلام للسعودية، ودورها كركيزة للأمة الإسلامية، مستهدفين صرفها عن أداء رسالتها لخدمة الإسلام والمقدسات".