تلقى ولي العهد السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز رسالة من الرئيس السوداني عمر حسن البشير أمس، نقلها إليه المبعوث الشخصي للرئيس السوداني وزير الداخلية اللواء الركن عبدالرحيم محمد حسين. وقال القنصل السوداني العام في جدة أحمد التيجاني محمد الأمين ل"الحياة" إن الرسالة "تتعلق بالأوضاع والتطورات في أقليم دارفور"، مشيراً إلى أنها توضح "جهود الحكومة السودانية ومحاولاتها التوصل إلى تسوية سلمية وإغاثة المحتاجين وإعادة النازحين واللاجئين إلى الأقليم". وأفاد ان الرسالة توضح للقيادة السعودية "مدى جدية المحاولات السودانية الجارية للوصول إلى سلام شامل في المفاوضات التي يرعاها الاتحاد الأفريقي في أبوجا لنزع السلاح من أطراف النزاع في دارفور"، مؤكداً أن الرسالة تشدد على "التزام الخرطوم تنفيذ التعهدات المترتبة على اتفاقها مع الأممالمتحدة، وتكشف للسعودية ما تقوم به الدوائر الصهيونية من افتراءات وأكاذيب ضد الحكومة السودانية". والتقى الوزير السوداني نظيره السعودي الأمير نايف بن عبدالعزيز وأطلعه على ما يجري في دارفور، وتطرقا إلى "أهمية تعزيز التعاون الأمني بين البلدين لمكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الأمنية". وحضر اللقاء الأمير نايف والأمير بندر بن سلمان بن محمد آل سعود المستشار في ديوان ولي العهد والسفير السوداني لدى المملكة عثمان الدرديري. يذكر، ان الرياض قررت منذ منتصف الشهر الماضي إقامة جسر جوي لإرسال مساعدات اغاثية للاجئين في إقليم دارفور ولا يزال الجسر مستمراً، وقدمت 40 مليون ريال مساعدات إنسانية للإقليم.