اجرى نائب الرئيس السوداني علي عثمان محمد طه محادثات أمس في الرياض مع القيادة السعودية تركزت على تطورات مفاوضات السلام بين الحكومة و"الحركة الشعبية لتحرير السودان" بقيادة جون قرنق، الى جانب قضايا عربية. واستقبل خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز الموفد السوداني الذي وصل أمس الى الرياض في زيارة قصيرة آتياً من القاهرة في اطار جولة تشمل كذلك الدوحة لاطلاع قادة الدول الثلاث على الاتفاق الذي توصل اليه طرفا النزاع في السودان. وذكرت وكالة الانباء السعودية ان العاهل السعودي عرض مع طه الاوضاع على الساحات العربية والاسلامية والدولية خصوصاً القضية الفلسطينية والوضع في العراق. كما تم خلال اللقاء بحث آفاق التعاون بين البلدين وسبل تعزيزها. كما بحث طه في الموضوعات ذاتها مع ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني السعودي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز الذي استقبل المسؤول السوداني بحضور وزير الخارجية السعودي الأمير سعود الفيصل ووزير النقل الدكتور جبارة الصريصري. وكان الامير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران استقبل علي عثمان طه على حفلة غداء عقب وصوله الى الرياض يرافقه وزير ديوان الحكم الاتحادي نافع علي نافع ووزير الدفاع الوطني حسن صالح ووزير السلام لمجلس تنسيق الجنوب جوزيف دوير ووكيل وزارة الخارجية السودانية مطرف صديق. وذكر السفير السوداني لدى السعودية عثمان الدرديري ان المحادثات التي اجراها طه مع القادة السعوديين كانت ايجابية. وثمّن في هذا الصدد دعم السعودية خطوات المصالحة السودانية وكل ما يخدم الاستقرار والازدهار في السودان. الى ذلك، استقبل الأمير سلطان امس في الرياض السفير الأميركي لدى السعودية روبرت جوردان بمناسبة انتهاء عمله لدى السعودية.