رفعت شركة النقل الجماعي حجم رحلاتها إلى 140 رحلة يومياً في فترة الحج، التي يصعب خلالها الحصول على تذكرة سفر إن لم تكن محجوزة سابقاً، وأحياناً تلغى الحجوزات إذا لم يتم شراء التذاكر قبل يومين على الأقل، ونظراً لكثافة المسافرين خلال موسم الحج لهذه السنة، كان الحصول على حجز قريب صعباً جداً في معظم شركات الطيران، وكان البديل التوجه إلى مكةالمكرمة براً، ما أدى إلى إقبال كثيف على رحلات الشركة السعودية للنقل الجماعي. ويقول أحمد الشمري الذي اضطر للسفر بالحافلة بدلاً من الطائرة إنه لم يكن يتوقع مثل هذه الكثافة واضطر إلى الانتظار نحو ست ساعات قبل أن تنطلق رحلته من طريق"النقل الجماعي"، لأنه لم يتمكن من الحجز عبر الهاتف، ولدى وصوله كانت الحافلة التي تستعد للمغادرة محجوزة بالكامل لكنه فضّل الانتظار لأنه خير من عدم السفر. أما علي الغامدي فبدا مرتاحاً إلى الخطوات التي اعتمدتها الشركة لمعالجة الوضع، ولفت إلى أنه كان يتوقع أن يبلغه موظف المبيعات عدم توافر مقعد في الرحلة المنطلقة إلى دولة مجاورة، ولكنه لم يكن يتوقع أن يطلب منه الانتظار قليلاً وأن الشركة طلبت دعماً من فروعها في المدن الأخرى، ولولا ذلك لطلب من أسرته التي ترافقه أن تعدل عن السفر لقضاء الإجازة. واعتاد المصري محمود شاهين على السفر براً نظراً للفارق في الكلفة، ولم يسبق أن واجه مشكلات في إجراءات الحجز والسفر،"لأني أتوجه إلى مقر الشركة واشترى التذاكر قبل يوم من موعد الرحلة"، ولكن ازدحام بهو الشركة وتأخر مرافقه في العثور على موقف لسيارته كاد يؤخره على رحلته، إلا أن الأمور تمت على ما يرام. ويقول مدير الشركة السعودية للنقل الجماعي في منطقة الرياض عبدالله المقبل:"لأن الاستعدادات لموسم الحج تبدأ قبل شهر من موعد الحج وتشكل الشركة كل عام فرق عمل على مدار الساعة لهذا الغرض، إضافة إلى توفير رحلات إضافية للوجهات كلها، وبعد أن كان عدد الرحلات اليومية نحو 92 رحلة، رفعتها الشركة إلى 140 رحلة يومياً من الرياض، ووصلت في بعض الأيام إلى 300 رحلة". وشملت الرحلات الإضافية محطات النقل الجماعي كلها، ولم تتجاوز نسبة الذين لم يتمكنوا من السفر في الوقت المحدد في ظل هذه الظروف الطارئة 5 في المئة وكانت معظمها لرحلات دولية لم يقم المسافرون عبرها بحجز مسبق.