دخل فريق الاتفاق إلى مرحلة الخطر الشديد، إذ يحتاج إلى معجزة للنجاة من دوامة الهبوط, وذلك عقب خسارته القاسية مساء أمس أمام نظيره الهلال بثلاثية نظيفة, بدأها اللاعب محمد الشلهوب في الدقيقة 15 وأتبعها الجابر بهدفين في الدقيقتين 23و27. ووضح منذ بداية اللقاء عزم الفريق الهلالي على إحباط أي مفاجأة يخطط لها لاعبو الاتفاق، وذلك عبر شن العديد من الهجمات من طريق الأطراف وخصوصاً الجهة اليمنى التي كانت مسرحاً للانطلاقات الزرقاء التي قادها باستمرار الشلهوب صاحب الهدف الأول والعطاء الوافر في وسط الملعب, قابلها تخبط واضح في طريقة لعب الاتفاق الذي لم يكن مدربه موفقاً في اختيار عناصره، بدليل إشراك المدافع سياف البيشي في مركز الظهير الأيمن. وأبرز الملاحظات الفنية التي شهدها الشوط الأول الذي كان بمثابة دقائق المباراة الفعلية, غياب الروح الاتفاقية وعدم التركيز الذي عاب أداء لاعبيه, فيما تميز لاعبو الهلال بالانضباط التكتيكي والقدرة على الوصول الى مرمى خصمهم بأسهل الطرق ساعدهم في ذلك إصرار مدافعو الاتفاق على اللعب على خط واحد. وشهد الشوط الثاني ركوناً كبيراً من قبل الهلاليين إلى نتيجة المباراة التي أثقلت كاهل لاعبو الاتفاق الذين هاجموا مرمى الدعيع على استحياء شديد, وكانت هجماتهم بطيئة كبطء حركات لاعبوه. في المقابل حرص مهاجمو الهلال وخصوصاً الجابر على الإستعراض أمام المرمى, وكاد الجابر أن يتحصل على بطاقة صفراء ثانية وبالتالي إشهار الحكم الدولي ظافر أبوزندة البطاقة الحمراء له عقب تمثيله داخل منطقة الجزاء، لكنه تجاوز عنها وسط إحتجاج إتفاقي قابلها إصرار هلالي على أحقية مهاجمهم بضربة جزاء, ومنعت راية مساعد الحكم لاعبو الاتفاق من العودة لمجريات المباراة عقب تحويل المهاجم يسري الباشا لكرة عرضية داخل مرمى الدعيع بحجة وجود تسلل. إجمالاً ذهبت نقاط اللقاء الثلاث لمستحقها, مستعيداً صدارته التي دامت لوصيفه الشباب لأربع وعشرين ساعة فقط ورفع الهلال رصيده إلى 32 نقطة متفوقاً على الشباب بفارق نقطتين. في المقابل إزداد موقف الاتفاق صعوبة، وذلك بعد تمسكه بمركزه الحادي عشر، بتسع نقاط من 14 مباراة. وشهدت الدقائق التي أعقبت المباراة أحداث مؤسفة بدأها بعض أنصار الهلال الذين قذفوا لاعبو الاتفاق وإداريوه بالحجارة, ما أجبر رجال الأمن على التدخل لإنهاء الموقف وعدم تصعيده. وحمل المشرف على الفريق الاتفاقي وأمين الصندوق عدنان المعيبد الجميع مسؤولية الخسارة من الهلال وتدهور أوضاع الفريق وأقترابه من مغادرة دوي الأضواء، وشدد المعيبد إن اللاعبين لا يملكون أكثر مما قدموه، والإدارة أيضاً بذلت كل ما بوسعها، وإذا كانت المصلحة تستدعي رحيلنا فنحن على اتم الاستعداد على المغادرة وإعطاء الفرصة لمن يستطيع انتشال الاتفاق من أوضاعه المزرية. وفي المقابل امتدح مدير الكرة الهلالية منصور الأحمد أداء فريقه واعتبر هذا الانتصار بمثابة عيدية للجماهير الزرقاء، وأكد الهلال استناد كثيراً من تدني المستوى الاتفاقي واختتم شباكه بثلاثة أهداف أعادته للصدارة.