اسفرت نتائج الجولة الرابعة عشرة عن احتفاظ الهلال بالصدارة للجولة الرابعة على التوالي وبقى الشباب وصيفا واجمالا لم يحدث تغيير يذكر في مراكز الفرق فكما حافظت فرق الصدارة على مواقعها فان فلاق المؤخرة ظلت في مواقعها بعد خسارة احد والاتفاق والرياض ولكن الموقف النهائي قد يتغير نظرا لوجود عدد من المباريات المؤجلة كون الاتحاد والاهلي لعبا مباريات اقل من الفرق الاخرى . هلال القمة اضاء الهلال الساحل الشرقي والغى (الاتفاق) في شوط واحد وهو الشوط الاول الذي اكتفى به (الهلال) بثلاثة اهداف جميلة ومرسومة ساهم فيها الثلاثي الخطر، والمتألق قائد الفريق (سامي الجابر) والبرازيلي (كماتشو) والموهوب (الشلهوب) وكاد الهلال ان يجعلها تاريخية لولا تسرع لاعبيه في محاولة استثمار الفرص ولم يظهر الاتفاق الا في الشوط الثاني بعد فوات الاوان، وبعد ان اقتنع الهلاليون باهدافهم الثلاثة دون تسجيل المزيد على عكس ماكان متوقعاً فقد بدأت المباراة مفتوحة من الفريقين وهو ماسمح باعطاء المباراة طابع اللعب الهجومي ومنذ بدايتها حيث تبادل الفريقان الهجمات منذ الدقيقة الاولى وان لم تكن خطرة على المرميين غير ان الامور بدت على غير ذلك مع دخول الشوط دقائقه العشر الاولى حيث شكل خط المقدمة الهلالي خطورة واضحة على مدافعي الاتفاق وهو ماسمح بفتح ثغرات بين متوسطي الدفاع الاتفاقي موزينغا وسياف البيشي وبالتالي تسجيل اول اهداف الهلال والمباراة ولعب الهدف الهلالي المبكر دوره في تخلي الاتفاقيين عن اي ادوار دفاعية فانطلقوا بعشوائية نحو الملعب الهلالي وهو ما اعطى الهلاليين الفرصة في فرض سيطرتهم على مساحات الملعب وتعزيز النتيجة بهدفين جديدين احبطا نفسيات الاتفاقيين وبعثرتا أوراقهم حيث لم يظهر بعد ذلك أي لاعب اتفاقي فالدفاع كان في أسوأ حالاته فيما غاب الوسط بقيادة الشهري والمغنم والعماني بشير والهجوم اختفى فلا وجود لصالح بشير والقحطاني ليسلموا مفاتيح المباراة لخصمهم حتى نهاية الشوط الاول وكرد طبيعي بدأ الاتفاقيون الشوط الثاني بضغط على المرمى الهلالي ساهم فيه نزول يسري الباشا وسنحت لهم على اثر ذلك هجمتين الاولى للقحطاني لم يستفد منها وهو في مواجهة الدعيع والاخرى لسياف البيشي الذي استثمر ركنية وضعها في المرمى الهلالي غير ان براعة الدعيع انقذت الموقف في الوقت المناسب ومع مرور الدقائق على الاتفاقيين اخذ اليأس يدب في نفوسهم شيئاً فشيئاً في حين بدا واضحاً اطمئنان الهلاليين للنتيجة حيث مالوا في ادائهم للهدوء واستمر اداء الفريقين على السيناريو ذاته دون تغيير حتى اعلنت صافرة ابوزندة نهاية المباراة الفوز العاشر للازرق. الابيض وصيفا حافظ الشباب على وصافة بعد فوزه السهل على نظيره وجاره فريق الرياض بثلاثة أهداف مقابل هدف ولم يجد الشباب أي صعوبة في تحقيق الفوز وقدم لاعبوه أداء رائعاً معتمدين على التمريرات القصيرة والتنويع في الهجمات تارة عن طريق العمق وتارة أخرى عن طريق الكرات العرضية وكالعادة شكل الثنائي مانجا وأترام ومن خلفهم أحمد عطيف ونشأت أكرم صداعاً مزمناً لدفاع الرياض الذي فشل في السيطرة على المد الهجومي الشبابي واجمالا فقد فرض الشباب أفضليته على معظم فترات المباراة وكان واضحاً إصرار لاعبيه على تحقيق الفوز، فيما لعب الرياض بأداء مفتوح كان سبباً في خسارته في النهاية.. شوط المباراة الأول كان فيه الأداء متكافئاً من الطرفين وفي الشوط الثاني فرض الشباب أسلوبه وسير المباراة بطريقته وبسط نفوذه تماماً على أحداث هذا الشوط. قوة العميد رغم ان فريق الاتحاد لعب مباريات اقل من بقية الفرق الا انه لايزال ضمن فرق الصدارة وهو يملك حسابيا من خلال المؤجلات امكانية القفز الى مركز الوصيف ومهما يكن فإن الواضح ان العميد قد ضمن موقعه بين رباعي الذهب وهو بالمناسبة الوحيد بين الفرق الذي لم يتغيب عن مربع الاقوياء في المواسم السبعة الاخيرة.. ولم يكن الاتحاد بين الفرق التي لعبت خلال الجولة الرابعة عشرة ومع ذلك فإنه لايزال يملك الرصيد الاكبر من الاهداف كما انه يشارك الهلال والشباب في افضلية الدفاع. رابع الكبار يملك فريق الاهلي رصيداً نقطياً مساوياً لجاره الاتحاد ولكنه يتأخر عنه بفارق الاهداف وكان الاخضر قادراً على تحقيق مركز افضل لكن التوفيق جانبه في الجولات الاولى وتعرض للخسارة اربع مرات كادت ان تطيح به خارج حسابات المربع غير انه تدارك نفسه مع منتصف القسم الاول وسجل عدداً من الانتصارات التي صعدت به الى مركزه الحالي وهو كالاتحاد غاب عن مباريات الجولة الاخيرة وله مباراة مؤجلة مع النصر ستحدد نتيجتها الكثير من هويته التنافسية التالية. رباعي المؤخرة تعرضت فرق الاتفاق والرياض واحد الى الخسارة مرة اخرى وانحصر التنافس بينها في سباق الهروب من المؤخرة ويشاركها في ذلك فريق القادسية لكن موقفه يبدوا افضل كونه يملك مباراة مؤجلة قد تسعفه نتيجتها في سعيه نحو الافلات من دائرة الخطر وقد ترك تواجد الاتفاق بين رباعي المؤخرة اكثر علامة استفهام فالاتفاق وصيف كأس الامير فيصل بن فهد وصاحب التاريخ العريق في الدوري وسيكون هبوطه اذا ماحدث كارثة لانصاره. أهداف وهدافون شهدت الجولة تسجيل تسعة اهداف مع وجود مباراتين مؤجلتين وتعتبر الجولة الثانية عشرة الاغزر اهدافا حيث شهدت مبارياتها الست اربعة وعشرون هدف فيما سجل (11) هدف فقط في الجولة الثالثة وهي الجولة الاقل اهادفا الاقل اهدافا ليرتفع بذلك عدد الاهداف المسجلة الى الآن (232) هدفاً يملك رباعي الصدارة الرصيد الاكبر منها فيما سجل الاتفاق ستة اهداف فقط كأقل رصيد بين الفرق ويليه فريق احد الذي سجل عشرة اهداف فقط. لقطات - صمد فريق الرياض في الشوط الأول امام الشباب وانهار في الثاني فتلقى خسارة جديدة. - في مباراة الهلال والاتفاق تعرض الجابر لاعاقة صريحة من الكونغولي موزتيغا أمر ابوزندة على اثرها بمواصلة اللعب في الوقت الذي طالب فيه الهلاليون بضربة جزاء. - الوحدة والأنصار قدما أداء متواضعاً وفشلا في شد انتباه الجماهير القليلة التي تابعت مباراتهما. - اكثر مايميز فريق الشباب تقارب الخطوط والتفاهم الواضح بين لاعبي الوسط والمهاجمين وتطبيق اللاعبين لتكتيك مدربهم. - لعب الهلال مباراة مقدمة من الجولة السادسة عشرة مع نظيره الانصار وله مباراة مؤجله من الجولة العاشرة مع نظيره الاتحاد. - اقترب فريق الطائي كثيرا من المنطقة الدافئة وقد خدمه الحظ كثيرا حيث كان اكبر المستفيدين من تعثر فرق المؤخرة كما ان الانصار والوحدة استفادا أيضا لكن بدرجة اقل. - قد يكون فريق النصر اكثر المستفيدين في المرحلة القادمة أي مع غياب نجوم المنتخب عن فرقهم. - تغيب فرق الهلال والاهلي والاتحاد عن مباريات الجولة التالية نظرا لمشاركتها في دوري ابطال العرب الذي تلعب هذا الاسبوع جولته الثالثة. نتائج الجولة - فوز الشباب على الرياض بثلاثة اهداف مقابل هدف سجل للشباب أحمد عطيف واترام (هدفين) وسجل للرياض فيصل مرزوق. - تعادل الوحدة والانصار بهدف لمثله سجل الكويكبي هدف الوحده وسجل المحترف البرازيلي كوستا هدف الانصار. - فوز الهلال على الاتفاق بثلاثة اهداف دون مقابل سجل للهلال محمد الشلهوب وسامي الجابر (هدفين). - فوز الطائي على احد بهدف دون مقابل. - تأجلت مباراة الاهلي والنصر كما تأجلت ايضا مباراة الاتحاد والقادسية.