اعتلى الهلال الصدارة من جديد ب «32» نقطة بعد ان اضاء في الساحل الشرقي والغى (الاتفاق) في شوط واحد وهو الشوط الاول الذي اكتفى به (الهلال) بثلاثة اهداف جميلة ومرسومة ساهم فيها الثلاثي الخطر، والمتألق قائد الفريق (سامي الجابر) والبرازيلي (كماتشو) و الموهوب (الشلهوب) وكاد الهلال ان يجعلها تاريخية لولا تسرع لاعبيه في محاولة استثمار الفرص ولم يظهر الاتفاق الا في الشوط الثاني بعد فوات الاوان، وبعد ان اقتنع الهلاليون باهدافهم الثلاثة دون تسجيل المزيد. الشوط الاول على عكس ماكان متوقعاً فقد بدأت المباراة مفتوحة من الفريقين وهو ماسمح باعطاء المباراة طابع اللعب الهجومي ومنذ بدايتها حيث تبادل الفريقان الهجمات منذ الدقيقة الاولى وان لم تكن خطرة على المرميين غير ان الامور بدت على غير ذلك مع دخول الشوط دقائقه العشر الاولى حيث شكل خط المقدمة الهلالي خطورة واضحة على مدافعي الاتفاق من خلال تحرك الثلاثي سامي الجابر ومحمد الشلهوب وكماتشو وهو ماسمح بفتح ثغرات بين متوسطي الدفاع الاتفاقي موزينغا وسياف البيشيي وكانت اولى التهديدات الهلالية عبر تسديدة من سامي الجابر في الدقيقة 13 اعتلت القائم، لتبدأ معها مرحلة البحث عن مرمى فيصل سويد فبعدها بدقيقة واحدة الجابر يتلقى كرة من كماتشو يمررها بدوره للمدافع من الخلف محمد الشلهوب الذي يتلقاها مجهزة داخل الصندوق يسددها بيسراه عنيفة على يمين الحارس الاتفاقي لتهز الشباك الخضراء كهدف اول للهلال، ولعب الهدف الهلالي المبكر دوره في تخلي الاتفاقيين عن اي ادوار دفاعية فانطلقوا بعشوائية نحو الملعب الهلالي وهو ما اعطى الهلاليين الفرصة في فرض سيطرتهم على مساحات الملعب خاصة حينما تكون الكرة في الملعب الاتفاقي وتهيأت على اثر ذلك عدة كرات مرتدة للهلال ساهم فيها تألق محوري الوسط البرقان وعزيز اللذين شكلا ساتراً دفاعياً قوياً اراح الدعيع ومدافعيه وكاد مازن الفرج ان يستثمر كرة في الدقيقة 18 هيأها له ببراعة سامي الجابر قبل ان يسددها في جسمة مضيعاً على فريقه فرصة مضاعفة النتيجة ليأتي الرد اتفاقياً بتسديدة مباغتة من عبدالرحمن القحطاني تصدى لها الدعيع في الوقت المناسب لتكون هي الهجمة الاتفاقية الوحيدة حيث تركوا بعدها اللعب للهلاليين الذين بسطوا نفوذهم على كل مساحات الملعب بفضل الترسانة الدفاعية والسيطرة في الوسط والخطورة في الهجوم ليواصل الهلاليون مسلسل هز الشباك الاتفاقية حيث جاء الهدف الثاني في الدقيقة 23 حينما مرر كماتشو كرة رائعة للمندفع سامي الجابر الذي هيأها بدوره بشكل اروع وسددها باتقان على يمين فيصل سويد، ولم تمض سوى ثلاث دقائق حتى عاد سامي الجابر لهز الشباك الاتفاقية مستفيداً من الاخطاء التي كررها مدافعو الاتفاق بلعبهم على خط واحد ليستثمر تمريرة بينية من الوسط لينطلق بالكرة لداخل الصندوق ويسددها عنيفة في حلق المرمى الاتفاقي كهدف ثان وثالث لفريقه ليفتح به شهية فريقه لزيادة غلتهم من الاهداف وليحبط من خلاله نفسيات الاتفاقيين ويبعثر أوراقهم حيث لم يظهر بعد ذلك أي لاعب اتفاقي فالدفاع كان في أسوأ حالاته فيما غاب الوسط بقيادة الشهري والمغنم والعماني بشير والهجوم اختفى فلا وجود لصالح بشير والقحطاني ليسلموا مفاتيح المباراة لخصمهم حتى نهاية الشوط الشوط الثاني وكرد طبيعي بدأ الاتفاقيون الشوط الثاني بضغط على المرمى الهلالي ساهم فيه نزول يسري الباشا وسنحت لهم على اثر ذلك هجمتين الاولى للقحطاني لم يستفد منها وهو في مواجهة الدعيع والاخرى لسياف البيشي الذي استثمر ركنية وضعها في المرمى الهلالي غير ان براعة الدعيع انقذت الموقف في الوقت المناسب، وفي الدقيقة 60 ينطلق الجابر بكرة يتعرض لاعاقة من الكونغولي موزتيغا يأمر ابوزندة على اثرها بمواصلة اللعب في الوقت الذي طالب فيه الهلاليون بضربة جزاء، ومع مرور الدقائق على الاتفاقيين اخذ اليأس يدب في نفوسهم شيئاً فشيئاً في حين بدا واضحاً اطمئنان الهلاليين للنتيجة حيث مالوا في ادائهم للهدوء، في المقابل واصل الاتفاقيون مطاردتهم لبصيص الأمل من باب لعل وعسى للحاق بالنتيجة التي بدأت مستحيلة وعلى اثر ذلك سدد النجفي كرة قوية في الدقيقة 66 تصدى لها الدعيع كعادته، وزج باكيتا بياسر الياس ومحمد العنبر كبديلين عن مازن الفرج وسامي الجابر بعد ان بدأت الأمور واضحة تماماً لديه يتمكنه من النتيجة على الرغم من معاودة الاتفاقيين للضغط على المرمى الازرق بين حين وآخر والذي اثمر عن هز شباكه عن طريق الباشا قبل ان يرفع مساعد الحكم رايته باحتسابها حالة تسلل، وقبل نهاية اللقاء بخمس دقائق اشرك باكيتا أحمد عباس بدلا عن البرقان لاستثمار التبديلات التي بحوزته قبل ان يطلق الحكم صافرة النهاية.